Sunday, 5 October 2014

فلتسقط .. مدام دى بمبادور



.
مدام (دى بمبادور التى تشرق من أجلها الشمس .
.هى مش برضه (الملكة نفرتارى ) جميلة الجميلات.. زوجة الملك رمسيس الثانى المدللة,, هى اللى قالوا إنها تشرق من أجلها الشمس  ؟؟؟ 
لا .. دا كان زمااان .. الدنيا اتغيرت .. مدام دى بمبادور  ..اللى
 بتستنى الشمس لما تطلع علشان تطلبك فى التليفون يوم أجازتك وتصحيك من النوم. وتعمل الأول انها بتتأكد من معلومة بخصوص الشغل ، وبعدين تقعد ترغى مش أقل من ثلث ساعة فى اقتراحات ومبادرات وتطوير لن يحدث .لغاية ما تتأكد أن النوم طار من عينك ..
هكذا بدأ الحوار مع شاب محبط خفيف الظل فى الثلاثينيات , وقع فريسة لرئيسة غريبة الأطوار .. وإن كانت  واقعيا تعتبر نموذجا منتشرا ..
الموقف كان مغريا حقا .. يصلح كتحقيق صحفى .. يكسر الدنيا وقررت استجلاء الموقف ...
 ـ مين مدام دى  بومبادور دى ؟؟؟  
   أجاب : تعرفى الصابون بتاع زمااان لما كانوا مانعين الاستيراد..  كان فيه واحدة مرسومة على الصابونة لابسة فستان منفوش ,, وقاعدة عاملة كده .. 
ووجدت الموقف إزادد (مسخرة ) وتحول الى مسرحية هزلية  .
ـ و إيه العلاقة بين الصابونة والقعدة . والاستيراد والمديرة ؟؟؟
قال :  العلاقة واضحة جدا ..
 أولا : احنا عايشين فى الشغل مع صابونة .. شخصية  آخر    ( زحلقة )  وتتسبب لك فى كل (هدر ) ,, وهى قاعدة ع المكتب زى الست اللى فى الصورة . و بنى آدم  خارج الزمن "شكلا وموضوعا " يعنى تنفع تبقى . ستى .. أطاطا ..أو زكية زكريا ..مش عارفين ازاى تم اختيارها وهى فاقدة الموهبة والقدرة على الاستفادة من مواهب اللى حوليها  .. وبكده تحولت لمشكلة مركبة .. زى صابونة مدام دى بمبادور بالظبظ .. ناشفة , زى الحجر .. مالهاش رغوة ... ريحتها سيئة .  اسم أجنبى .. صورة مطبوعة بشكل ردئ .. بتعمل عكس المطلوب ولا انت فاهم هى عاملة كده ليه.. .. واكيد لما تغسل وشك بيها الصبح .. حيبقى نهار مش فايت 
ـ  ههههههه .. انت لوحدك اللى بتعانى ؟؟ لو الشكوى عامة ممكن تتغيـر
لااا .. مدام دى بمبادور تخفى داخل ملابسها المنفوشة من الحيل ما يكفى لتحويلنا امام الادارة لعمالة زايدة  .. ووقتها بدل ما نترقى نترفد ..دى مالهاش بديل 
بقليل من التأمل .. وجدت ان الحياة بقى لونها (دى بمبادور)  اشخاص جاءوا لاغراض معينة و زرعوا فى حياتنا فى مواقع مختلفة تحولوا مع الوقت لقوة احتلال ..والمهم رغم انى استوعبت الموقف لدرجة اخرجتنى من طور الفكاهة .. .. إالا ان الفضول أكلنى .. سألت:  و مين بقى مدام( دى بمبادور) دى فى الواقع ؟؟ 
قال: : تصدقى بحثت عنها فى( جوجل ) .طلعت سيدة فرنسية مثقفة . مهتمة بالفنون وكانت عشيقة الملك (لويس الخامس عشر )  وده بيت ىالقصيد ,, .. احنا نسمى الصابون بتاعنا على اسمها .. بأمارة ايه ؟؟ ليه  مش (حتشبسوت ... أو هدى شعراوى .. أوسميرة ..موسى )  شوفتى بقى .. ليه اختارنا  اسمها الحركى .. دى بمبادور لانعدام الهدف .
الموضوع غريب وطريف ومؤلم.. مليئ بالخبايا فى نفس الوقت .. ولكن . كيف وصل هذا النوع من الصابون  لشاب فى الثلاثين
 .ده نوع  قدييييم جدا ده من ايام الحرب ..
وهنا ظهرت المفارقة الاقوى على الاطلاق.. قال : ورثتها من جدتى .. الله يرحمها كانت مثل العجائزامثالها,, تحتفظ باشياءها العتيقة .يبدو تصورت ان الحرب ممكن تقوم تانى .. ويختفى الصابون .. ووجدنا كرتونة  الصبونة الملعونة ,,   . ,, وعرفنا الصابون وفهمنا.نوع التركة اللى ورثها  جيلنا دون ان يختارها 
وقادرة على اجهاض الامل فى المستقبل .
فلتسط.. مدام دى مبادور  
.

No comments :

Post a Comment