جمعتنا مثالية الشباب وتهوره , اغانى على الحجار , افلام (كيفن كوستنر) , العمل فى اعلام الدولة (اذاعة وتليفزيون) ,ادمان قراءة (بريد الأهرام) بقلم الاستاذ (عبدالوهاب مطاوع )
كما جمعنا النظر للسماءفهى محل العناية والنجوم والقمر والغيث .
انا ودينا كفافى وهبة شاهين ...قررنا ذات ليلة ا بعد الخروج من (السينما ) ان نجرى لقاءات مع الاستاذ: عبد الوهاب مطاوع ., كنا نعلم انه لايحب الظهور فى التليفزيون , تبرعت هبة بما انها اذاعة ان تجرى المحاولة الاولى , قررت دينا ان تبذل كل غال وثمين , لاجراء حوار لبرنامجها (دعوة للحب ) اما انا فكانت طبيعة برامجى لا تتناسب مع شاعرية( استاذنا ) وقررت استغلال اى منهما اذا مانجحت فى اللقاء بالاستاذ.
وبينما كانا نلتهم (البتزا) بعد الفيلم , غلف لقاءنا مزيج من مشاعر الترقب واللهفة والحذر .. هل سننجح فى تحديد اللقاء ؟؟ كيف يبدو ذلك الرجل الذى يقطر قلمة رقة ومثالية ؟؟
توجست (دينا ) بنظرتها التحليلية للامورمن ان يكون صادم للعين , ذو صوت رديئ, واسلوب غليظ ,فكم من كتاب تتناقض حقيقتهم مع ما يكتبون ,, وألا لماذا حجب نفسة عن شاشة التليفزيون ؟؟ لابد عن( أن ) .
وقالت( هبة ) وهى محلقة .. لا اتصور انه كذلك , لكنى سأحزن كثيرا لو كان ذوقة ردئ فى الملابس ويرتدى (فوشيا ) على (اورنجتااما انا قلت: انا ضيفة على كل حال.. اذا وجدت الموقف مرعبا سأعود لاصدقائى( ذوى الاحتاجات الخاصة) ضيوف برنامج (التحدى) فليس لديهم ما يخفونه ...و نجحت هبة فى تحديد موعد .. وقررت الذهاب معها
و لبسنا (اللى ع الحبل) و( ايدنا على قلبنا).... من ان نفاجأ باننا حددنا موعدا مع (عبد الفتاح القصرى )
قابلتنا السكرتيرة بادب وبشاشة و شكرتنا على دقة الموعد , ولكن (الاستاذ) يجرى لقاءا تليفزيونيا و لم يتصور انه سيستغرق كل هذا الوقت .. ودخلت المكتب ., و خرجت بالبشرى
الاستاذ ليس لديه مانع من حضوركما التسجيل التليفزيونى.
ودخلنا برجلنا اليمين لنجد (دينا ) تقيع على الطرف الآخر من المكتب امام انسان (شديد التشابه مع مايكتب ) وكانه كان يصف نفسه فى كل سطر و كل حرف .
ونظرنا الى بعضنا البعض و (صرخنا ) هااااااااا ,, وعانقنا بعضنا كأن مصر أخدت كاس العالم وفوجئنا اننا فى حضرة الرجل (المهذب) وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة حانية ... خجلنا من انفسنا ,ما هذا التصرف الصبيانى الذى لايليق الا بطلبة الصف الثانى الثانوى و (ادبى) كمان ؟؟. واشار لنا ببرقف لا يخفى سعادتة بان نجلس, وكأننا ذكرناه بمشاعر افتقدها وتوارت مع هموم الحياة .
و واصلت( دينا) اللقاء .. عن الحب , استقلت كل منا سحابة , او نجمة , او هلالا .. لتجلس قوقه وهى تسمع رأى (الاستاذ) فى الحب و مفرداته و ايماآتة الحانية ,و دقتة فى اختيار الالفاظ وصدقة فى التعبير .
كان اللقاء طويلا يكفى لعدة حلقات و لكنى اذكر رأيه فىمن يقومون باتمام الزاواج رغم
علمهم انهم لا يحبون بعضم البعض .. لان فقط الامكانيات المادية متوفرة . قال : انهم كالسائرون نياما ... لا يعلم اى منهم متى سيقع فى حفرة او ربما يسقط من شرفة .
و عجز (الانبهار )عن تحملنا فى هذة اللحظة..
وصافحنا( الأستاذ) باليد مودعا , ولكن المفاجاءات دائما تصل فى ختام الحفلات, ووجدنا انه اختص هبة بالقول : لا تسيرى نائمة .
ايقظتنا الكلمة انا ودينا .. بينما( هبة )تطير فرحا ... ونظرنا لها نظرة ملبدة بالغيوم
قالت دينا لها هامسة : ياسلاااام
وقلت لها : ح اموتك من الضرب .
ايام عشناها مع عمالقة ,,, كم نحن محظوظون .
رحم الله الاستاذ عبد الوهاب مطاوع .. الانسان الحقيقى .. صادق المشاعر والكلمة
No comments :
Post a Comment