Wednesday, 1 October 2014

القسوة حلا .. للحصول على أشياء مشروعة ... أحيانا



ذهب مع الريح
. رواية باهرة للمؤلفة الأمريكية الشهيرة (مرجريت ميتشل )
والتى اكتسبت شهرة عظيمة من روايتها الوحيدة .
تم تحويل الرواية الى فيلم فى حياتها ,, وحضرت العرض الاول للفيلم ورفضت عمل جزء ثانى للرواية بعد نجاح الفيلم ., لتكمل فيه نهايتة المعلقة .. رغم الاغراءات المالية , وأعدمت جميع مسودات الرواية حتى لا يتمكن ورثها من عمل جزء ثانى بعد وافتها .. وربما نهاية الفيم المعلقة احد اسباب خلوده .
الكاتبة : مرجريت ميتشل أودعت جزءا" من شخصيتها وحياتها ,فى الرواية , خاصة شخصية "سكارليت"  فالكاتبة أمريكية جنوبية  ,لم تعش الحرب الأهلية , لكنها سمعت قصصها من العاملين فى منزلها مرات عديدة , كان جمالها عاديا , ولكنها كانت دائما محاطة بالمعجبين , وشاءت الأقدار أن تعيش لترى روايتة تتحول الى أحد الأفلام الخالدة  , كما شاءت الأقدار أن تكون نهاية الكاتبة فى سن صعيرة , نتيجة حادث , عندما صدمتها سيارة مسرعة .
لا أرى ربما يكون قدر الرواية الغرابة , بدا" من الكاتبة , فالبطلة سكارليت فى الرواية للبطلة " فيفيان لى " على شاشة السينما , فقد ماتت مختلة عقليا , قيل انها تصورت نفسها "سكارليت فى آخر أيامها , وصولأ"  لشخصى المتواضع , الذى رأى فى سكارليت نمطا بشريا خلق ليبقى , فهو قادر على الحياة تحت أصعب الظروف , وهو ما يحتاجة كل إنسان , ولكن ليس بالضرورة يستطيع أن يتصرف مثلها .

فى طفولتى كنت أرى الرواية بالالوان الزاهية لغلافها فى (مكتبة أبى ) من خلف زجاج المكتبة , وبعد ان تجاوزت الطفولة احتضنت الكتاب وعشت وتوحدت مع الأجداث لدرجة اصبحت معها أكره الامريكين الشمالين الغزاه , الرعاع .و وجدت من الأسباب ما يجعلنى أحب (سكارليت ) كما وجدت من الأسباب ما يجعلنى اكرهها كذلك, ولكنى وثقت انه لولا انها تجمع كل هذة المتناقضات ما ما بقيت هى واسرتها على قيد الحياة ..
السنيما زادت الكتاب روعة وبهاءا وسحرا ..فزاد تعلقى ب (سكارليت ) رغم رفضى لانانيتها وجشعها .. ولكنى عندما نضجت كثيرا .. أدركت كم كانت (خائفة) وهى تعيش (الحرب ) وخائفة وهى تعيش (الثراء).. و إن كانت قوية لحد القسوة .
اتصور ان كل منا سيجد جزءا منها فى نفسة .. إذا دقق قليلا ,, وإذا تحلى بالصدق مع النفس.. وربما يتمنى كل منا فى لحظات ان يملك القوة التى يتبنى بها مبدا (الغاية تبرر الوسيلة )مثلما فعلت ..ليحظى بأشياء قد تكون (مشروعة ) لكنها تتطلب ان تكن قاسيا لتظفر بها .
وبعد ان قررت ان أكون( مدونة ) اخترت ان يكون اسم المدونة (يوميات سكارلت أوهارا ).. حتى تكون جامعة لمشاهداتى فى جميع مراحل عمرى .. وما أردته وحققته , وما اردته و فشلت فى تحقيقة ,, وربما تكون فرصة لرؤية الحياة يعينى (سكارليت ) . اخترت الاسم رغم انه غير مألوف للقارئ المصرى والعربى ,, لكنى رأيت فيه انعكاسا  لنفسى (اللوامة ) والأمارة بالسوء معا .

No comments :

Post a Comment