Sunday, 28 September 2014
أنت... تملك مفتاح الجنة
الفقراء يدخلون الجنة ..تبدو جملة عادية .. ردها عند معظم الناس( طبعا ).... ولكن ولو تمت اضافة كلمة واحدة ,, فى الدنيا
تجعل الفرق عظيماو تخلق تساؤل ...كيف؟؟؟؟؟؟
انهم يدخلون الجنة عندما يتذوقون (الرفاهية ) التى نراها نحن ابناء الطبقة المتوسطة عادية أو لطيفة .. لكنها بالنسبة لهم (ابعد من نجوم السماء)
اذكر ان سيدة قررت ان تتصدق بملابس لعروس( يتيمة ) من بين هذة الملابس (لانجرى ) وشاءت الاقدار ان تكون هذة الفتاة من سكان القبور .. وان العريس( ابن خالتها ) يسكن فى (القرافة ) المجاورة .. ونفس اللاقدار ساقتنىى لحضور مراسم التسليم والتسلم .. و رأيت (عجبا ) .
اعرف انى (موعودة) بوجع القلب .. لكنى لم اكن اتصور انى(محظوظة )لدرجة ان حظى اوقعنى فى فتاة .. شديدة الانكسار.. وتعول (اخاها) الاصغر , واقصى طموحها ان تجد شقة (اودة وصالة ) فى العشوائيات .. لم اتخيل انها كذلك فكم من ساكنات القبور (مفتحين) ورأيت منهن ما هو اخطر من(التفتيح ) لكنة حظى .. ارزاق
نعود للتسليم والاستلام .. فى الحقيقة االملابس التى تصدقت بها السيدة كانت.. فاخرة .. حقا لدرجة ان بعضها من( بيوت ازياء عالمية ) صنعت من الحرير الطبيعى, و زيزينت بالدنيتلا الناعمة
ولحظة استلام هذه الملابس من السيدة المتصدقة .. تذكرت الآية الكريمة (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) لان الملابس راقية وجديدة وبعضها لم يستعمل .. بما يسمح للسيدة أن تستعملها شخصيا أو تهديها لأصدقائها أو اقاربها .. المهم : انى شاهدت لحظة لن تخطر على قلب بشر ,, الفتاة فى البداية : خافت تلمس الملابس وقالت: بجدية شديدة .. ده ليه ؟؟ وتحسست قمصان النوم , و ال(لانجرى ) بخجل وكأننا نزعنا عنها ملابسها , وبعد ان فحصت الملابس وتخطت مرحلة الذهول .. اختلط خجلها بقدر من السعادة ثم تحول تدريجيا الى شكل من اشكال المرح ... وتحول الرضا و البشاشة الفطرية فى تفاصيل وجهها ..ل (شقاوة) .. لدرجة كتمت معها( الضحك )... بعد ان انهيت البطبع من كتم( البكاء ) فى بداية المشهد ... لقد اضاء وجة الفتاة بالأمل كأنها عثرت على كنز.. أو دخلت الجنة و ذاقت خمر ها وشربت من انهار اللبن المصفى الذى لا يتغير طعمه ..
ادركت لحظتها.. كيف يدخل الفقراء الجنة فى الدنيا ... وان الله سبحانه وتعالى سلمنا احد (مفاتيح الجنة ) دون ندرى .. لحظة ان نفخ فى آدم من روحه .
كل منا يملك ان يدخل قفيرا الجنة فى الدنيا ... و من المؤكد انه سيرد له اضعافا فى الآخرة .
Subscribe to:
Post Comments
(
Atom
)
No comments :
Post a Comment