Sunday, 22 October 2023

أحبك أبى 1

 وأحبك أبى و أشتاق إليك كثيرا

أثق أن كلماتى ستصلك عبر العوالم البعيدة كما أشم طيب عطرك من هناك ؛ حكايات كثيرة لم نحكها عن الحب و العبادة و الوطن ؛ تمنيت أن أرى الحياة بعينيك وليس من خلال كلمات مطبوعة على أوراق كسائر البشر ؛ كنت أطمح أن أرى هذه لكلمات روحا تتجسد أمامى فى صوتك و لغة جسدك ؛ نتحاور أخذا وردا موافقة و معارضة ؛ و أن ترى منى ذلك الجانب الذى كنت أتوقع أن يزعجك الجانب المشاكس المجادل العنيد ؛ كنت افضل أن ترحل منزعجا من عنادى واستقلال رأيى على أن ترحل خائفا هكذا على طفلة عاطفية خجولة تمسك بذيل مربيتها ضعيفة البنية سريعة البكاء ولكن ربما اهدانى القدر مشهدا لازمنى طوال حياتى؛ هو مشهد سحابة القلق التى كانت تمر بعينيك عندما أبكى ؛ و كأنها مرٱة لخوفى فكثيرا ما بكيت خوفا من العجز أمام الكبار أو الفقد أو التأنيب إذا ما قصرت ؛ و كنت أرى هذه السحابة تمر فى عينيك فتشتد نوبة بكائى ؛ و انت لا تدرى لماذا يشتد بكاء هذه الطفلة الضعيفة جدا رغم أنك لم تفعل لها شيئا ؟

و رحلت أنت و بقيت سحابة القلق ترافقنى ؛ لم أكن أتصور أن عقلى سيختزلها كنغمة مواساة أزلية ؛ و أنها أثر أبى الذى سيظهر لى عندما أحتاج إلى كتفه لأبكى عليه
حكايات لم نحكها هى أهم من تلك التى حكيناها فالحياة ليست مجرد اناشيد المدرسة و سور قرٱن ترتلها طفلة فرحة على أبيها كانجاز عظيم ؛ لقد فاتنى أن أعيش تفاصيل ذلك التشابه الذى جعل من قلقك مرٱة فى عينى تزيد بكائى؛ تفاصيل تلك البصمة الوراثية التى كانت كفيلة بفك شفرة روحى و إنارة دربى ؛ عشت اقتفى أثرك بين الأوراق لأجد إجابة و اللملم فى الكلمات؛ مستحضرة صورتك فى مخيلتى ؛ كنت نبعا سخيا نقيا نهل منه كل من مر به قريبا كان أم غريبا ؛ و كانت كفى صغيرة
فلم أغترف سوى أقل القليل ؛ وذهب النبع ؛ و بقيت احتاجك كأبى و استحضر تلك السحابة كنغمة مواساتى الأزلية .
هل كانت زينب بطلة روايتك الشهيرة شجرة اللبلاب تشغلك ؟ هل كانت تقبع فى ركن خاص داخل عقلك كنمط للمرأة التى تحيرك هل هى ضعيفة مستسلمة للحب؟ أم أنها صاحبة فكر و قضية تدافع عنها وهى الحب للحب ؟ أرى زينب تجربة أدبية طاغية كلحن ثابت ظهر بتنويعات مختلفة داخل أعمالك .
كانت نموذجا للمرأة التى تعطى بلا شروط ؛ و لا تنتظر مقابل و أحبت رجلا شكاكا ؛ تصور أنها سيئة ؛ كسائر النساء الاتى عرفهن فى حياته ؛ هجرها و ماتت من الهجر و عاد بعد فوات الٱوان .و لم تكن زينب الوحيدة التى قتلها الهجر بين بطلات أعمالك ؛ و لم تكن الوحيدة التى استغل عطاءها رجل تحت ذراىع مختلفة ؛ لكنها أطلت برأسها فى روايتك و قصصك القصيرة عدة مرات فى أثواب عدة ؛ مرة فلاحة أحبت قاهرى و أقام لفترة فى قريتها و لتمنحه الحب أو يقتنصه منها ؛ و عندما حان وقت الفراق رحل فى صباح باكر و لتركض هى خلف القطار لتسلمه لفافة و رقية فيها قميصه بعد أن غسلته له ؛ وأزهار التمر حنة و أشياء للذكرى ؛ و أخرى قاهرية يشتد بها المرض بسبب الهجر أيضا ؛ و تبقى فى انتظار الحبيب و يفتح أحدهم الباب و هى فى شبه غيبوبة لا تفكر فى شىء سوى الحبيب لتقول للحضور : ألم أقل لكم أنه سيعود .. متوهمة أنه عاد ؛ لتودع الحياة بابتسامة أمل على وجه ملاك . لتختم القصة قائلا : اقتلونى إذا بسيف الحب ... وففى إحدى القصص القصيرة يستغل أحد النصابين عاهرة و يظل يستدرجها للحديث عن حياتها و ماضيها و كيف ساقتها الأقدار للسقوط فى الخطيئة و تنساق المسكينة وراءه ؛ و تحكى و تبكى لتزيح ذلك الجبل الجاثم على صدرها ؛ حتى يحقق فى النهاية مبتغاه وتعفيه من الأجر المتفق عليه بينهما .. يعنى حتى العاهرة لم تسلم مشاعرها من الاستغلال يا أبى؟
كانت نموذجا للمرأة التى تعطى بلا شروط ؛ و لا تنتظر مقابل و أحبت رجلا شكاكا ؛ تصور أنها سيئة ؛ كسائر النساء الاتى عرفهن فى حياته ؛ هجرها و ماتت من الهجر و عاد بعد فوات الٱوان .و لم تكن زينب الوحيدة التى قتلها الهجر بين بطلات أعمالك ؛ و لم تكن الوحيدة التى استغل عطاءها رجل تحت ذراىع مختلفة ؛ لكنها أطلت برأسها فى روايتك و قصصك القصيرة عدة مرات فى أثواب عدة ؛ مرة فلاحة أحبت قاهرى و أقام لفترة فى قريتها و لتمنحه الحب أو يقتنصه منها ؛ و عندما حان وقت الفراق رحل فى صباح باكر و لتركض هى خلف القطار لتسلمه لفافة و رقية فيها قميصه بعد أن غسلته له ؛ وأزهار التمر حنة و أشياء للذكرى ؛ و أخرى قاهرية يشتد بها المرض بسبب الهجر أيضا ؛ و تبقى فى انتظار الحبيب و يفتح أحدهم الباب و هى فى شبه غيبوبة لا تفكر فى شىء سوى الحبيب لتقول للحضور : ألم أقل لكم أنه سيعود .. متوهمة أنه عاد ؛ لتودع الحياة بابتسامة أمل على وجه ملاك . لتختم القصة قائلا : اقتلونى إذا بسيف الحب ... وففى إحدى القصص القصيرة يستغل أحد النصابين عاهرة و يظل يستدرجها للحديث عن حياتها و ماضيها و كيف ساقتها الأقدار للسقوط فى الخطيئة و تنساق المسكينة وراءه ؛ و تحكى و تبكى لتزيح ذلك الجبل الجاثم على صدرها ؛ حتى يحقق فى النهاية مبتغاه وتعفيه من الأجر المتفق عليه بينهما .. يعنى حتى العاهرة لم تسلم مشاعرها من الاستغلال يا أبى؟
كانت نموذجا للمرأة التى تعطى بلا شروط ؛ و لا تنتظر مقابل و أحبت رجلا شكاكا ؛ تصور أنها سيئة ؛ كسائر النساء الاتى عرفهن فى حياته ؛ هجرها و ماتت من الهجر و عاد بعد فوات الٱوان .و لم تكن زينب الوحيدة التى قتلها الهجر بين بطلات أعمالك ؛ و لم تكن الوحيدة التى استغل عطاءها رجل تحت ذراىع مختلفة ؛ لكنها أطلت برأسها فى روايتك و قصصك القصيرة عدة مرات فى أثواب عدة ؛ مرة فلاحة أحبت قاهرى و أقام لفترة فى قريتها و لتمنحه الحب أو يقتنصه منها ؛ و عندما حان وقت الفراق رحل فى صباح باكر و لتركض هى خلف القطار لتسلمه لفافة و رقية فيها قميصه بعد أن غسلته له ؛ وأزهار التمر حنة و أشياء للذكرى ؛ و أخرى قاهرية يشتد بها المرض بسبب الهجر أيضا ؛ و تبقى فى انتظار الحبيب و يفتح أحدهم الباب و هى فى شبه غيبوبة لا تفكر فى شىء سوى الحبيب لتقول للحضور : ألم أقل لكم أنه سيعود .. متوهمة أنه عاد ؛ لتودع الحياة بابتسامة أمل على وجه ملاك . لتختم القصة قائلا : اقتلونى إذا بسيف الحب ... وففى إحدى القصص القصيرة يستغل أحد النصابين عاهرة و يظل يستدرجها للحديث عن حياتها و ماضيها و كيف ساقتها الأقدار للسقوط فى الخطيئة و تنساق المسكينة وراءه ؛ و تحكى و تبكى لتزيح ذلك الجبل الجاثم على صدرها ؛ حتى يحقق فى النهاية مبتغاه وتعفيه من الأجر المتفق عليه بينهما .. يعنى حتى العاهرة لم تسلم مشاعرها من الاستغلال يا أبى؟

No comments :

Post a Comment