Thursday, 25 August 2016
Friday, 1 April 2016
انتظار
شعرت بالغباء وهى تستند بظهرها على الكرسى ثم تتراجع ,, لتأخد وضعية اليوجا , حتى لا ( تكرمش ) الجاكيت الذى وضعه على ظهر الكرسى .. هو نفس المقعد الذى أمرها بالانتقال اليه وأن تترك طالولة الاجتماعات لانها فى اتجاه القبلة , وقد حان وقت الصلاة .
غباء يسلم غباء ,, الى متى ستظلين طفلة بلهاء , تخشين على الجاكيت من التكسير , ولم يخش هو على قلبك , او مشاعرك , او عمرك .. كل هذا مستباح له كأنك ميراث بشرى ورثه عن جده فى زمن الاقطاع . النبلاء يرثون الارض ومن عليها .
جالت الفكرة برأسها , بينما عيناها تفتش حولها عن أشيائه , بينما تتحرق شوقا للمس الجاكيت بظهرها ,, او تنقلها على المقعد المقابل لتحتضنها , وجدت الميدالية التى اهدته ايها على المكتب , عدلت وضعيتها .. لم تكن فى حاجة للتعديل . لكنه نفس الغباء
احست بالدموع تحرق عينيها لكنها قاومت انسيابها للخارج , لحظتها تذكرت انها عندما اكتشفت الوقوع فى حبه قبل سنوات عديدة, عندما أحست برغبة جارفة فى لمس أوراقة وقلمة ومناديله المستعملة .. وكيف كان هذا الاحساس بالنسبة لها طامة كبرى , شخص صعب , وليس ملكها ,
سنوات عديدة مرت .. ووضعا لم يتغير رجل صعب متملك , عنيد , يحبها وقتما شاء , كيفما شاء .., ويهملها ويختفى وقتما يشاء وفى النهاية هو ليس لها .
افاقت على صوته فى الصلاة غير الجهرية .وفقط الله اكبر .. ثم الله اكبر .. ومشاعرها تحتضن المكان الذى يشغله قبل عينيها سجادة الصلاة هى الأخرى اهدتها له عندما وجدت السجادة التى يستعملها باهتة وغير نظيفة .. كان ذلك فى مكتبه القديم فبل ان يترقى ويشغل ذلك المكتب .. صلى عليها وترك السجاجيد العديدة للموظين الذين يؤمهم .
هل تفرح أم تبكى ؟ اشياها حوله , لا يفعل اى شئ ليجعلها هى نفسها حوله .. فقط كونى موجودة عندما آمرك .. أو عندما تضطرك الحاجة الى اللجوء الى .
لا .. لن افعل .. وليجن جنونه , او ليلقى تظرات البؤس و الالم التى تمزقها .. لا يهم على كل الاحوال التمزيق من نصبيها
لم ترتكن الى الجاكيت , ولم تظهر نظرة فهم عندما بسط السجادة للصلاة , ولم تتطق بكلمة واحدة تشير الى ان هناك شيئا خاصا بينهما , و لكنها تمنت ان يصرف الجميع ويحتضتها .. لمرة واحدة وليأخذها الموت بعد ذلك .. لتكن الاولى والاخيرة فى عمرها .. ماذا يهم ؟؟
كم تفتقده .. رددت بغباء . تتفرس فى قسمات وجهه ببرود وتلقى نظرة عودت نفسها ان تكون محايدة , لكن قلبها ليس محايدا انه يخفق ويهفو للمسه والتربيت عليه .. انها تعلم كم هو فى حاجة ليدها تربت , وكأنها خلقت للتربيت.
ملت الجلوس , وتعبت من الشوق , نظراتهما الى بعضهما البعض نكأت كل جراح الماضى . ياللهى البعد رحمة .
قاومت الدموع الحارقة من جديد ,كما قاومت الافكار الشريرة , وذكرت نفسها انها خارج حياته .. انه هو من أصدر الحكم , هو الذى هرب وتخلى و عندما تدخل احدى الصديقات لحسم القصة .. بسؤال بديهى : هل ستتزوجها أم تتركها لغيرك ؟؟ أجاب : ظروفى لا تسمح الآن على الاطلاق .. ولم يفصح عن الظروف , ولم يحدد جدولا زمنيا . إذن مبروك على غيرك .. انس وجودها ليوم القيامة
ليس من العدل ان تعيش زوجا وابا و مديرا , وتعيش هى شجرة تستند عليها وتحتمى بظلها , طال وقوفها وجف لحائها .. اتركها لغيرك , لا يستظل احد بما لا يملك ,لا يمكن ان تملكها بالكلام , ولا ان تأسر مشاعرها فتظل عقودارهينة مشاعر راسخة ومواقف متأرجحة . انه الجنون بعينه . أطلق سراحها . خذها الآن ..أواتركها الى الابد ..
هكذا حكمت الصديقة , حكمت بما كانت تود ان تحكم بعكسه ..اذا كان قال عكس ما قيل .
هذا الرجل مفاجأة .. لم تتمالك الصديقة نفسها من الدهشة رغم خبرتها فى الحياة .. ترى الشوق والبعد ,تر ى الألم والقسوة . لطالما تصورت الصديقة انها تبالغ فى تقدير مشاعره نحوها .. لكنها فى النهاية هى من عرضت التدخل , فلم يخطر ببالها ان هذا الجنون موجود على الارض ..
تململت فى جلستها حتى لا تتيبس اطرافها ,,انه تعرف انه واثق ان ما ساقها اليه أمر جلل ..لابد انه يخص عزيزا او فقيرا ولكنه حتما لن يخصها.. اذا اشرفت على الموت لن اطلب منك الانقاذ ؟؟ اذا سقطت فى الارض لا تحملنى .. كانت هذة كلماتها له بعد مرض الم بها عقب احدى المواجاهات التى انتهت "بلا شئ " كأنها تحدث نفسها أو تحاور صنما ..فى كل مرة كانت تحزن والحزن يفضى لمرض , لم تكتسب مناعة ضد ذلك قط , مع العلم انها تعتقدانها قوية،كم من أهوال تجاوزتها فى حياتها بقدرة الله العلى العظيم ، لكنه يبقى استثاءا . دائما هو للاستثاء . وكأن الله خصصه لتذكيرها بقدرته عليها ليلا ونهارا . مع انها لم تنكر قدرته .. سبحان الله
السلام عليكم .. انهى الصلاة ... تقبل الله هكذا رددت .
نهضت لتغادر المكتب وتجلس فى صالو ن بعيد , الى ان تسنح فرصة الحديث اليه .. امرها بنفس التسلط .. ابق مكانك "كما كنت"
لتظل تشغل نفس المقعد الاول حول طاولة الاجتماعات , حتى تبقى فى اتجاه عينيه وهو يتحدث مع الموظفين .
فهمت وتساءلت من جديد : و هل خلقت للفرجة ؟؟؟
الولد يتعرض لتعسف فى وكالة الانباء التى يعمل بها .. شاب فى مقتبل حياته الوظيفية وهو ابن اعز صديقتها , قد يفقد عمله والحصول على عمل جديد الآن ليس بالهين , هى تعلم ان رئيسه صديق شخصى له , انها تنشد العدالة فقط تحقيق نزيه حول المشكلة، يكشف التآمر ضد الشاب . كم هى صعب أن تحيا فى هذه الحياة بلا سند , وكم هو أصعب ان يكون هذا الرجل "نقطة ضعفها و سبب بؤسها" ، هو نفسه.. المفتاح الوحيد لباب مغلق ,, ويحبس خلفه عزيزا لديها .
طال الانتظار وتعددت الطلبات والمقابلات , وذهب بشر وجاء بشر و وقعت اوراق .. وهى مسمرة فى المقعد فى مرمى بصره ..
وانتهزت الفرصة .. لا يوجد سواها والسكرتارية الخاصة به , فتحت الموضوع .. يوسف يتعرض للقهر فى الوكالة , وانت تعرف المدير .. اريد تحقيقا عادلا فقط .
لا يمكن للأحد ان يختصر الكلمات لأقل من هذا . وكأنه اختبار قدرات فى التعبير .. لكنها فوجئت بنظرة زاجرة واشارة بيديه لأاغلاق الموضوع ..
اتكتبى ما تريدين فى ورقة..
لم تصدق اذنيها .. ورقة.. ح اقدم لك طلب ؟؟ لا ما اعرفش اكتب ورق .
اجابت ببرود واعياء ,, هى لا تريد ان ترفع صوتها , وآخر ما تريده هو اثاره عناده , واعتصامه بالصمت .. لطالما واجه صراخها بالصمت .. وتظل تصرخ بلا رد من جهته حتى لو بقيت يوما كاملا فى صراخ .. لن يجيب ,,والنهاية لا يبقى سوى حلين : ان تغادر المكان أو تسقط على الأرض من شدة الصراخ . و لطالما اختارت ان تغادر , فهى تكره المرأة التى تظهر للرجل كم قهرها و اعياها وتعتبر ذلك استجداءا للمشاعر واستدرارا للعطف .
ربما يخاف من شبهة استغلال النفوذ فى وظيفتة ..ولكن لا أحد يطالب بتحقيق ابدا .. غير البلهاء امثالها هى وصديقتها ممن ينشدون العدالة المطلقة ..
مرة اخرى وجدته يكشر عن انيابه , لم تره ابدا فى هذا المظهر كأنه رجل عصابات , لم يظهر سلطته عليها قط .. كانت تسمع انه يفعل مع الاخرين لكن اقصى ما كان يفعله امامها هو الصمت .. الرهيييييب . لم تكن تتخيل انها تحسد على ذلك , لكنها فى الواقع كانت كذلك ..
كان الجميع يراها مرهوبة الجانب لديه باستثائها هى , كانت لديه وجوه عنيفة و عبارات سخيفة جارحة لم تتعرض لها قط . لكنها كانت تعلم ان القدر منحها نوعا اقسى من تلك السخافات .
لكل شئ مرة أولى .. هذة هى المرة الأولى التى تتعرض فيها لهذا الوجه ولكن لابد من حل , الموضوع بالنسبة لها حياة أو موت لا يمكن ان يترك عائما .. لابد ان ترسو معه على بر فى هذه اللحظة .
تنفست بعمق وشعرت بالانزعاج كما لم تشعر قط , لكنها قرررت الاتكون نفسها هذه المرة , عليها ان تكون انسانا يصل معه الى حل لا صراخ , لا ركض , لا تأنيب يثير عناده .لا بد من انقاذ وظيفة الولد بأى ثمن ..
تداركت الحدة التى بدأت تظهر فى نبرتها , وقالت ببراءة : اريد حلا . نظرت فى وجهه لم تجد اى اشارة لأى حل م اى نوع كأنه نحت من صخر , كاد طبعها النارى يطفو على السطح مرة أخرى .. لكنه الولد ...
وتذكرت انها كانت ترسل له ادعية ومعايدات على الواتس آب .. كان ذلك يسعده , واشار مرات عديدة لأنه ينتظرة لذلك امنتعت عن ارساله ... التجاهل اقل واجب .
عندك واتس آب ؟؟ سألته وكانها لا تعرف الجواب .
نعم ..
وفى لحظةالتقطت التليفون كأنه قارب نجاة على سفينة غارقة , ومررت الرسالة التى تحتوى تفاصيل الموضوع وكانت ارسلتها صديقتها لها .
سمعت صوت صفير يدل على وصول الرسالة ..طلبت منه ان يقراها وهى تشعر بقهر و انهاك و استجاب ولكنه لم يعد بحلول ..
اما هى فلا تتخيل ان تدخل هذا المكان ثانية , او تسأل عما فعل , او تذكر بما طلبت ..
استدارت لتغادر , لكنه فاجأها ببتسامة رضيع فى صباح مشمس ,, قائلا : ما أخبار جولاتك الخيريية ..
اجابت : اى جولات ؟؟
التى نشرتها مؤخرا على فيس بوك .
ذهلت من جلده ورغبته فى تغير اى موضوع لا يريد الاسترسال فيه , وذهلت من رغبتة فى ابقائها امامه من جديد فى ذات المقعد وبذات الطريقة وكأن السنوات لم تمر وكأن الموضوعات لم تفتح , لم تغلق . وتذكرت ان نكبتها اقوى من نكبة فلسطين .
قالت: اشعر بالدوار وليس لديك سيارة اسعاف لنقلى مستشفى .فى انتظار الرد .
وغادرت بلا سلام ..
انتظار
شعرت بالغباء وهى تستند بظهرها على الكرسى ثم تتراجع ,, لتأخد وضعية اليوجا , حتى لا ( تكرمش ) الجاكيت الذى وضعه على ظهر الكرسى .. هو نفس المقعد الذى أمرها بالانتقال اليه وأن تترك طالولة الاجتماعات لانها فى اتجاه القبلة , وقد حان وقت الصلاة .
غباء يسلم غباء ,, الى متى ستظلين طفلة بلهاء , تخشين على الجاكيت من التكسير , ولم يخش هو على قلبك , او مشاعرك , او عمرك .. كل هذا مستباح له كأنك ميراث بشرى ورثه عن جده فى زمن الاقطاع . النبلاء يرثون الارض ومن عليها .
جالت الفكرة برأسها , بينما عيناها تفتش حولها عن أشيائه , بينما تتحرق شوقا للمس الجاكيت بظهرها ,, او تنقلها على المقعد المقابل لتحتضنها , وجدت الميدالية التى اهدته ايها على المكتب , عدلت وضعيتها .. لم تكن فى حاجة للتعديل . لكنه نفس الغباء
احست بالدموع تحرق عينيها لكنها قاومت انسيابها للخارج , لحظتها تذكرت انها عندما اكتشفت الوقوع فى حبه قبل سنوات عديدة, عندما أحست برغبة جارفة فى لمس أوراقة وقلمة ومناديله المستعملة .. وكيف كان هذا الاحساس بالنسبة لها طامة كبرى , شخص صعب , وليس ملكها ,
سنوات عديدة مرت .. ووضعا لم يتغير رجل صعب متملك , عنيد , يحبها وقتما شاء , كيفما شاء .., ويهملها ويختفى وقتما يشاء وفى النهاية هو ليس لها .
افاقت على صوته فى الصلاة غير الجهرية .وفقط الله اكبر .. ثم الله اكبر .. ومشاعرها تحتضن المكان الذى يشغله قبل عينيها سجادة الصلاة هى الأخرى اهدتها له عندما وجدت السجادة التى يستعملها باهتة وغير نظيفة .. كان ذلك فى مكتبه القديم فبل ان يترقى ويشغل ذلك المكتب .. صلى عليها وترك السجاجيد العديدة للموظين الذين يؤمهم .
هل تفرح أم تبكى ؟ اشياها حوله , لا يفعل اى شئ ليجعلها هى نفسها حوله .. فقط كونى موجودة عندما آمرك .. أو عندما تضطرك الحاجة الى اللجوء الى .
لا .. لن افعل .. وليجن جنونه , او ليلقى تظرات البؤس و الالم التى تمزقها .. لا يهم على كل الاحوال التمزيق من نصبيها
لم ترتكن الى الجاكيت , ولم تظهر نظرة فهم عندما بسط السجادة للصلاة , ولم تتطق بكلمة واحدة تشير الى ان هناك شيئا خاصا بينهما , و لكنها تمنت ان يصرف الجميع ويحتضتها .. لمرة واحدة وليأخذها الموت بعد ذلك .. لتكن الاولى والاخيرة فى عمرها .. ماذا يهم ؟؟
كم تفتقده .. رددت بغباء . تتفرس فى قسمات وجهه ببرود وتلقى نظرة عودت نفسها ان تكون محايدة , لكن قلبها ليس محايدا انه يخفق ويهفو للمسه والتربيت عليه .. انها تعلم كم هو فى حاجة ليدها تربت , وكأنها خلقت للتربيت.
ملت الجلوس , وتعبت من الشوق , نظراتهما الى بعضهما البعض نكأت كل جراح الماضى . ياللهى البعد رحمة .
قاومت الدموع الحارقة من جديد ,كما قاومت الافكار الشريرة , وذكرت نفسها انها خارج حياته .. انه هو من أصدر الحكم , هو الذى هرب وتخلى و عندما تدخل احدى الصديقات لحسم القصة .. بسؤال بديهى : هل ستتزوجها أم تتركها لغيرك ؟؟ أجاب : ظروفى لا تسمح الآن على الاطلاق .. ولم يفصح عن الظروف , ولم يحدد جدولا زمنيا . إذن مبروك على غيرك .. انس وجودها ليوم القيامة
ليس من العدل ان تعيش زوجا وابا و مديرا , وتعيش هى شجرة تستند عليها وتحتمى بظلها , طال وقوفها وجف لحائها .. اتركها لغيرك , لا يستظل احد بما لا يملك ,لا يمكن ان تملكها بالكلام , ولا ان تأسر مشاعرها فتظل عقودارهينة مشاعر راسخة ومواقف متأرجحة . انه الجنون بعينه . أطلق سراحها . خذها الآن ..أواتركها الى الابد ..
هكذا حكمت الصديقة , حكمت بما كانت تود ان تحكم بعكسه ..اذا كان قال عكس ما قيل .
هذا الرجل مفاجأة .. لم تتمالك الصديقة نفسها من الدهشة رغم خبرتها فى الحياة .. ترى الشوق والبعد ,تر ى الألم والقسوة . لطالما تصورت الصديقة انها تبالغ فى تقدير مشاعره نحوها .. لكنها فى النهاية هى من عرضت التدخل , فلم يخطر ببالها ان هذا الجنون موجود على الارض ..
تململت فى جلستها حتى لا تتيبس اطرافها ,,انه تعرف انه واثق ان ما ساقها اليه أمر جلل ..لابد انه يخص عزيزا او فقيرا ولكنه حتما لن يخصها.. اذا اشرفت على الموت لن اطلب منك الانقاذ ؟؟ اذا سقطت فى الارض لا تحملنى .. كانت هذة كلماتها له بعد مرض الم بها عقب احدى المواجاهات التى انتهت "بلا شئ " كأنها تحدث نفسها أو تحاور صنما ..فى كل مرة كانت تحزن والحزن يفضى لمرض , لم تكتسب مناعة ضد ذلك قط , مع العلم انها تعتقدانها قوية،كم من أهوال تجاوزتها فى حياتها بقدرة الله العلى العظيم ، لكنه يبقى استثاءا . دائما هو للاستثاء . وكأن الله خصصه لتذكيرها بقدرته عليها ليلا ونهارا . مع انها لم تنكر قدرته .. سبحان الله
السلام عليكم .. انهى الصلاة ... تقبل الله هكذا رددت .
نهضت لتغادر المكتب وتجلس فى صالو ن بعيد , الى ان تسنح فرصة الحديث اليه .. امرها بنفس التسلط .. ابق مكانك "كما كنت"
لتظل تشغل نفس المقعد الاول حول طاولة الاجتماعات , حتى تبقى فى اتجاه عينيه وهو يتحدث مع الموظفين .
فهمت وتساءلت من جديد : و هل خلقت للفرجة ؟؟؟
الولد يتعرض لتعسف فى وكالة الانباء التى يعمل بها .. شاب فى مقتبل حياته الوظيفية وهو ابن اعز صديقتها , قد يفقد عمله والحصول على عمل جديد الآن ليس بالهين , هى تعلم ان رئيسه صديق شخصى له , انها تنشد العدالة فقط تحقيق نزيه حول المشكلة، يكشف التآمر ضد الشاب . كم هى صعب أن تحيا فى هذه الحياة بلا سند , وكم هو أصعب ان يكون هذا الرجل "نقطة ضعفها و سبب بؤسها" ، هو نفسه.. المفتاح الوحيد لباب مغلق ,, ويحبس خلفه عزيزا لديها .
طال الانتظار وتعددت الطلبات والمقابلات , وذهب بشر وجاء بشر و وقعت اوراق .. وهى مسمرة فى المقعد فى مرمى بصره ..
وانتهزت الفرصة .. لا يوجد سواها والسكرتارية الخاصة به , فتحت الموضوع .. يوسف يتعرض للقهر فى الوكالة , وانت تعرف المدير .. اريد تحقيقا عادلا فقط .
لا يمكن للأحد ان يختصر الكلمات لأقل من هذا . وكأنه اختبار قدرات فى التعبير .. لكنها فوجئت بنظرة زاجرة واشارة بيديه لأاغلاق الموضوع ..
اتكتبى ما تريدين فى ورقة..
لم تصدق اذنيها .. ورقة.. ح اقدم لك طلب ؟؟ لا ما اعرفش اكتب ورق .
اجابت ببرود واعياء ,, هى لا تريد ان ترفع صوتها , وآخر ما تريده هو اثاره عناده , واعتصامه بالصمت .. لطالما واجه صراخها بالصمت .. وتظل تصرخ بلا رد من جهته حتى لو بقيت يوما كاملا فى صراخ .. لن يجيب ,,والنهاية لا يبقى سوى حلين : ان تغادر المكان أو تسقط على الأرض من شدة الصراخ . و لطالما اختارت ان تغادر , فهى تكره المرأة التى تظهر للرجل كم قهرها و اعياها وتعتبر ذلك استجداءا للمشاعر واستدرارا للعطف .
ربما يخاف من شبهة استغلال النفوذ فى وظيفتة ..ولكن لا أحد يطالب بتحقيق ابدا .. غير البلهاء امثالها هى وصديقتها ممن ينشدون العدالة المطلقة ..
مرة اخرى وجدته يكشر عن انيابه , لم تره ابدا فى هذا المظهر كأنه رجل عصابات , لم يظهر سلطته عليها قط .. كانت تسمع انه يفعل مع الاخرين لكن اقصى ما كان يفعله امامها هو الصمت .. الرهيييييب . لم تكن تتخيل انها تحسد على ذلك , لكنها فى الواقع كانت كذلك ..
كان الجميع يراها مرهوبة الجانب لديه باستثائها هى , كانت لديه وجوه عنيفة و عبارات سخيفة جارحة لم تتعرض لها قط . لكنها كانت تعلم ان القدر منحها نوعا اقسى من تلك السخافات .
لكل شئ مرة أولى .. هذة هى المرة الأولى التى تتعرض فيها لهذا الوجه ولكن لابد من حل , الموضوع بالنسبة لها حياة أو موت لا يمكن ان يترك عائما .. لابد ان ترسو معه على بر فى هذه اللحظة .
تنفست بعمق وشعرت بالانزعاج كما لم تشعر قط , لكنها قرررت الاتكون نفسها هذه المرة , عليها ان تكون انسانا يصل معه الى حل لا صراخ , لا ركض , لا تأنيب يثير عناده .لا بد من انقاذ وظيفة الولد بأى ثمن ..
تداركت الحدة التى بدأت تظهر فى نبرتها , وقالت ببراءة : اريد حلا . نظرت فى وجهه لم تجد اى اشارة لأى حل م اى نوع كأنه نحت من صخر , كاد طبعها النارى يطفو على السطح مرة أخرى .. لكنه الولد ...
وتذكرت انها كانت ترسل له ادعية ومعايدات على الواتس آب .. كان ذلك يسعده , واشار مرات عديدة لأنه ينتظرة لذلك امنتعت عن ارساله ... التجاهل اقل واجب .
عندك واتس آب ؟؟ سألته وكانها لا تعرف الجواب .
نعم ..
وفى لحظةالتقطت التليفون كأنه قارب نجاة على سفينة غارقة , ومررت الرسالة التى تحتوى تفاصيل الموضوع وكانت ارسلتها صديقتها لها .
سمعت صوت صفير يدل على وصول الرسالة ..طلبت منه ان يقراها وهى تشعر بقهر و انهاك و استجاب ولكنه لم يعد بحلول ..
اما هى فلا تتخيل ان تدخل هذا المكان ثانية , او تسأل عما فعل , او تذكر بما طلبت ..
استدارت لتغادر , لكنه فاجأها ببتسامة رضيع فى صباح مشمس ,, قائلا : ما أخبار جولاتك الخيريية ..
اجابت : اى جولات ؟؟
التى نشرتها مؤخرا على فيس بوك .
ذهلت من جلده ورغبته فى تغير اى موضوع لا يريد الاسترسال فيه , وذهلت من رغبتة فى ابقائها امامه من جديد فى ذات المقعد وبذات الطريقة وكأن السنوات لم تمر وكأن الموضوعات لم تفتح , لم تغلق . وتذكرت ان نكبتها اقوى من نكبة فلسطين .
قالت: اشعر بالدوار وليس لديك سيارة اسعاف لنقلى مستشفى .فى انتظار الرد .
وغادرت بلا سلام ..
Tuesday, 22 March 2016
الكومبارس
هناك من ولدوا ليلعبوا دور البطولة , و هناك من لولدوا كومبارس
الكومبارس مهنة معروفة لدى الجميع فهو الممثل السينمائى المغمور الذى يلعب دور هامشى يخدم على البطل , ويخدم المشهد السينمائى ايضا .. الكومبارس يظهر ليختفى , الكومبارس شخص قانع معجب بدوره فى معظم الوقت وفخور به , وربما يجظى بتصالح مع النفس وحالة من الزهو لا يحظى بها من يقوم بأداء الدور الثانى من الممثلين أو من يلعب أدوار بطولة محدودة ولا تحقق أفلامه إيرادات ,, يعنى مش نجم شباك .
لذلك يبقى كومبارس السينما شخصا محدود الثقافة و الطموح , قانع بتلفت البسطاء من الناس نحوه، واشارتهم اليه " اللى بيطلع فى السيما " لذلك تبقى مهنة الكومبارس " لطيفة " بلا اضرار .. بسيطة تحظى بتعاطف ومحبة البسطاء .
ولكن هناك كومبارس فى الحياة ,, هم لا يصلحون للعب دور البطولة , ولا يحظون بمواهب خاصة هم أشخاص بلا طراز مثل سيارة تم تجميعها من ماركات وموديلات مختلفة .. يصعب اطلاق عليها اسم , واذا ما حاولنا ذلك تبقى
" العربية اللى ماتتسماس "
فى الواقع كومبارس الحياة من طراز " اللى مايتسماش" يختلفون عن كومبارس السينما اللطيف القانع , لانه ليس لطيفا ولا قانعا فهو مصمم على انه بطل , و دائم الالتصاق بالابطال
اذا اقتحم عليك كومبارس حياتك فسوف تجد مجموعة من المتلازمات
القلق : الكومبارس , انسان قد يكون طيبا اوشريرا .. لكنه دوما مصدر قلق و رفيق ممل .. فإن كان طيبا فلن يتمتع بالعقل الراجح الذى يحقق اقصى منفعة من الخير و إن كان شريرا .. سيحرق العالم بغبائةو غضبه , ولن يكون بارعا الا فى المكائد و وترديد افضاله على الآخرين ..فالشعور بالاهمية ..هى سلاح الكومبارس
الكومبارس مهنة معروفة لدى الجميع فهو الممثل السينمائى المغمور الذى يلعب دور هامشى يخدم على البطل , ويخدم المشهد السينمائى ايضا .. الكومبارس يظهر ليختفى , الكومبارس شخص قانع معجب بدوره فى معظم الوقت وفخور به , وربما يجظى بتصالح مع النفس وحالة من الزهو لا يحظى بها من يقوم بأداء الدور الثانى من الممثلين أو من يلعب أدوار بطولة محدودة ولا تحقق أفلامه إيرادات ,, يعنى مش نجم شباك .
لذلك يبقى كومبارس السينما شخصا محدود الثقافة و الطموح , قانع بتلفت البسطاء من الناس نحوه، واشارتهم اليه " اللى بيطلع فى السيما " لذلك تبقى مهنة الكومبارس " لطيفة " بلا اضرار .. بسيطة تحظى بتعاطف ومحبة البسطاء .
ولكن هناك كومبارس فى الحياة ,, هم لا يصلحون للعب دور البطولة , ولا يحظون بمواهب خاصة هم أشخاص بلا طراز مثل سيارة تم تجميعها من ماركات وموديلات مختلفة .. يصعب اطلاق عليها اسم , واذا ما حاولنا ذلك تبقى
" العربية اللى ماتتسماس "
فى الواقع كومبارس الحياة من طراز " اللى مايتسماش" يختلفون عن كومبارس السينما اللطيف القانع , لانه ليس لطيفا ولا قانعا فهو مصمم على انه بطل , و دائم الالتصاق بالابطال
اذا اقتحم عليك كومبارس حياتك فسوف تجد مجموعة من المتلازمات
الترهل :اذا ما حكم الزمان بكومبارس فى مركز صانع القرار, ستسمع افكارا مكررة عفا عليها الزمن , و نصائح إجبارية وتوجيهات مستهلكة، ستخرج عليك بفخر عظيم ..وستكون مجبرا على التجاوب مع فخره .
الغيرة : أما اذا كان ابتلائك فى دارك ,, يعنى مربى " كومبارس " فى البيت ، لو ابوك مثلا كومبارس وأنت بطل ,او متجوز كومبارس وأنت بطل,, فعليك أن تكافح من أجل البقاء لأنك فى هذه الحالة تعيش مع أسفنجة تمتص رحيق الحياة و بهجتها ،لن يسعدها نجاحك , فهى مشغولة بعقد مقارنات واثبات انها الأفضل.. لن يبقى لك حل فى الحياة سوى طلب الهجرة .
أو انك تكمل حياتك مع " رشدى " فى فليم " شيئ من الخوف "و يصرخ لك ليل و نهار " انا عتريس انا بلوة سودا "
انتو مش خايفين منى ليه؟؟
اذا كنت بطلا فعليك اولا ان تفهم المعنى الحقيقى للعب دور البطل فى الحياة ..فالبطل لا يسعى للحياة مع اشخاص يسهل السيطرة عليهم ، البطل "سند" عندما يظهر يشعر من حوله ان مشاكلهم حلت بالفعل ..فهو قادر على اعطاء طاقة ايجابية .
البطل ليس شخصا مغرورا ببطولته وليس دكتاتورا و غير محكوم بمركبات نقص .
فان كنت بطلا لا تفسد حياتك بتصور ان وجود كومبارس ييجعلك اكثر امساكا بزمام الامور لقله مواهبه
عزيزى البطل ..كل تلك المقدمات تؤدى بك الى السقوط فى مستنقع الكومبارس ..لانك ستجد نفسك سجينا بين متاعب و اكاذيب و اصرار من شخص بائس لتوجيه دفة حياتك، تلك هى شبكة الحمايةالعنكبوتية التى يجيد الكومبارس نسجها حول ضحياه.
كومبارس الحياة هو الشخص اللعنة ..ان زرعته فى حياتك اقتلع سعادتك ، وستحكم على نفسك بأن تعيش مع كائن بلا طراز و تكملها مع العربيه "اللى ما تتسماش "
فابنى الف سور بينك و بينه ..فكومبارس السينما مهمته تنتهى سريعا أما كومبارس الحياة ، فخلق لبيقى .
البطل ليس شخصا مغرورا ببطولته وليس دكتاتورا و غير محكوم بمركبات نقص .
فان كنت بطلا لا تفسد حياتك بتصور ان وجود كومبارس ييجعلك اكثر امساكا بزمام الامور لقله مواهبه
عزيزى البطل ..كل تلك المقدمات تؤدى بك الى السقوط فى مستنقع الكومبارس ..لانك ستجد نفسك سجينا بين متاعب و اكاذيب و اصرار من شخص بائس لتوجيه دفة حياتك، تلك هى شبكة الحمايةالعنكبوتية التى يجيد الكومبارس نسجها حول ضحياه.
كومبارس الحياة هو الشخص اللعنة ..ان زرعته فى حياتك اقتلع سعادتك ، وستحكم على نفسك بأن تعيش مع كائن بلا طراز و تكملها مع العربيه "اللى ما تتسماش "
فابنى الف سور بينك و بينه ..فكومبارس السينما مهمته تنتهى سريعا أما كومبارس الحياة ، فخلق لبيقى .
Tuesday, 16 February 2016
مشاهدات : إنذار بالطاعة .. الجبناء يمتنعون
أعرف أن ما أكتبه سيكون صادما لمن عرفونى شخصيا الاصدقاء , ولمن عرفونى ايضا من خلال الشاشة .. وأكاد اسمعهم يرددون فى أنفسهم " تبان محترمة " "يا خسارة كانت بعقلها "
لكنى فى الواقع انى اكره "عمليات التجميل " بكل أشكالها وأفضل أن أتعامل مع تجاعيد الواقع بكل ما تمثله من صدمة و جمال ..
نعم جمال , فما يزيد من تفاصيل مؤلمة على وجوهنا او حياتنا ,, قد تصنع جمالا .. لا يراه الا الخاصة ..أما العامة فستستغرقهم تفاصيل تزيد حالة النفاق التى يعيشها المجتمع .
أعلان بالحب .. أرسلة رجل لمرأة حصل على جسدها وسلبها أعز ما تمكلك الفتاة .. اى نعم . شوفوا بقى أعز ماتملك !!.. ارسل انذارا.. على يد محضر وقاضاها أمام المحاكم واعلن للشارع و الحتة ان " الست دى زوجتى " مستندا لرسالة ,كانت أرسلتها اليه عندما تسلل الشك الى نفسه , بعد اعترافها له انها فقدت.. أعز ما تملك الفتاة شوفوا بقى أعز ما تملك !! شك لوهله انه الفاعل .. وسرعان ما تراجع .ليقول : ليس لرجل سواى الحق فيك . لأنك زوجتى
أعلان بالحب , أو إنذار بالطاعة .. أرسل رجل احب يصدق,, من خلال جهات رسمية ووزارة العدل شخصيا , ليعلن حبيبته ويعلن للجميع انه سيحميها من نفسها ولن يسمح لآخر بلمسها .. أرسله لمن هى بحكم الشرع "زانية "و بلغة المجتمع "عاهرة " .. أرسله رجل عرف نفسه , أحب تفاصيل محبوبتة بخلطة العشاوائات التى تجرى فى دمها , وأحب معها واقعا قبيحا متمثلا فى "أمها " المتسلطة , التى لا تكف عن ضربها حتى تطيعها وتتزوج رجلا غنيا , أحبها بترددها وخوفها من أمها ,, وحماها من ضعف مقاومتها و القهر الذى تعيش فى ظله .
انه فيلم "انذار بالطاعة " للمخرج : عاطف الطيب .. رحمه الله .. الذى لا طالما أذهل المصرين بلمس موضع الداء فى واقعهم , وتجسيد هذا الواقع بروح فنان ,ومعاناة ابن بلد , وقلب جرئ ..
لم يواجه لأى فيلم من افلام الطيب هجوما, مثلما حدث مع (إنذار بالطاعة ) وصنف انه فيلم هابط وغير أخلاقى , وانه شطب على تاريخة بفيلم تجارى يروج لافكارشاذة عن مجتمعنا , لكنى فى الواقع اصنفه انه الاكثر جرأة فى كشف نفاق المجتمع و تعريته , ولكنه خاض موضوعا يدير عنه المجتمع وجهة , فى نفس الوقت الذى يتظاهر فيه بالشجاعة بالدخول فى الغام الفساد السياسى والمالى والحديث عن الكبار . ..
" الطيب " صدم المجتمع باستعراض نموذج لرجل شجاع , فهم مشاعره, لم يخجل من حبه ولا خطيئتة , ولا انه احب خاطئة .. ولم يهتم ان رآه الناس قديسا أو شيطانا .
صفع حبيبته وصفها بالعهر , عندما ابلغته انها رضخت لرغبة امها و ستتزوج رجلا غنيا , لم يفعل ذلك وهى فى احضانه
, ولم يواجه تخليها عنه بان يقول : بالسلامة .." ح ياخد اللى فاضل منى " . " ما اتجوزش واحدة سلمت لى نفسها "
انه رجل صادم .. فى جمال احساسه , نادر فى قدرتة على ترجمة ما يحس لأفعال . له فهمه الخاص للحب , ويملك القدرة على منح الثقة و الحماية , المحامى الذى فرض فلسفتة فى الحياة على مجتمعة البسيط , الذى لا يكاد يرى من الحياة غير أسباب العيش, وهامش بسيط من الرفاهية . فاجأ مجتمعه بأن رفع قضية طاعة على حبيبتة واعتبرها زوجتة , فى الوقت الذى اعتبرت هى فعله فضيحة وتنكيلا ,, اعتبره هو دفاعا مشروعا عن حبه وعن حياته , لم يفعل ذلك لينتقم منها و يكشف سترها ثم يتركها بعد ان تضيع فرصة الزواج .
لقد اعتبر نفسه مسؤلا معها عما اقترفاه سويا , واعتبرالعلاقة بينهما زواجا يستحق أن يشهر , واعتبرها زوجة , يرضى ان تحمل اسمه .
الموت حبا .. مشهد تم تصويره باقتدار ..يوم خطوبتها وهو يصارع فى فراشه الالم , و يحاول منع وصول صوت الموسيقى لاذنية بضغطهما بالوسادة , وهى ترقص وهو يتألم.. حتى نزف من أذنه نزيفا قد يؤدى للموت
.واختلط صوت الموسيقى , بسارينة الاسعاف .
بعدها قرر الاحتفاظ بحياته , وحبه واستخدم اسلحته كمحامى لاسترداد حبيبتة .. تصرف شجاع .. جدير بكراهية الجبناء
ولتنتهى المعضلة بالمشهد الاخير :
عندما تتسلل حبيبته لبيته تحت جنح الظلام لتستجديه ان يرفع عنها الفضيحة ويسحب القضية ,,
فيتجدد الحب و يرفعها عن الارض معانقا ويدور بها فى غرفته المتواضعة .. ولتعترف بعد طول غباء منها : وحشتنى
انذار بالطاعة .. جسد نمط الحب الذى يهمس به كل منا لنفسه , الحب الذى يتحول لجزء من الروح ,, ان ذهب اختلت الروح او زهقت
انذار بالطاعة ...جسد نمط الرجل يعرف معنى الحماية والحب , الفقير فارس الاحلام .. الذى لا يوجد سوى فى الاحلام .
Friday, 12 February 2016
وادى الذهب
ألأغلال.. أسوأ ما يراه المرء فى كابوس ..
الأغلال كابوس. والطمع كابوس ، يفضى الى الجحيم .
كم منا يستطيع ان يدفع تكلفة الجنة؟؟؟ كم من البشر يستطيع أن يترك الطمع ..
إنه نفس القدر من البشر ، الذى يستطيع أن يسعى للجنة
كلنا يعلم الحلال والحرام , وكثيرون من يختارون الحرام لأنه سهل . كم من بشر يرفسون فى أغلال لمجرد أطماع فى أشياء لن تسعدهم لكنهم يظنون أنها كذلك، فتتحول الحياة فى النهاية الى "مائدة قمار " لا يستطيع تركها فهم يعيشون فى انتظار مكسب "لا يتحقق" .
بمرور الوقت تتراكم الخسارة ويمنون أنفسهم بالأمانى .. أمانى المكسب الذى يعوض الخسارة..
الرغبة فى جنى كل شىء .. و هل يستطيع أحد أن يجنى كل شيء ؟؟ يذكرنى ذلك بحدوتة أدمت قلبى فى طفولتى
تروى :
أنه كان هناك واد للذهب و طمع رجل فى أن يجنى كل ذهب الوادى .. و على طريقة الحواديت اشترط عليه أحد "عباد الله" أن يجمع ما يستطيع من ذهب من مطلع الشمس لغروبها .. فوافق واجتهد فى الجمع الى أن خارت قواه وهو يرقب مغيب الشمس ، وطمع فى المزيد و منى نفسه ان الغروب لن يدركه ، سيبقى فقط دقائق يجمع فيها المزيد من الذهب و لكنه سيكون حذرا ..نعم سيخرج من الوادى فى الوقت الذى يقرر ..فقط سيكسب المزيد ولن يخالف الشرط وقررالمغادرة بما حمل من ذهب . رأى جزء من قرص الشمس بدأ فى الاختباء فى الافق ، لم يعر الأمر أهمية. انه فقط جزء من القرص و ليس القرص بالكامل ، لن يشكل ذلك فارقا فهو ملتزم بالشرط .
فالشمس لم تغب .
و جاء موعد حمل الثروة ، وجدها ثقلية تجره الى الأرض كالأغلال ، لم يهتم ، سيكافح يسير أو يزحف ..لا يهم المهم أنه جمع ثروة تغير حياته و تسخر له الدنيا ..انه الذهب
ماذا لديه ليتعب من أجله أكثر من جمع الذهب؟؟
إنه من الآن يملك كل شىء من الرفاهية حتى طاعة البشر .
و خرج من الوادى و هو يشعر بالفوز ، ولكنه لم يتنبه للفخ
فمن اشترط عليه ان يخرج قبل الغروب لم يذكر له الشرط الجزائى و هو الثمن إذا لم يلتزم بالشرط.
هو لم يسأل ، و "عبد الله" لم يخبره . و بقيت الحقيقة غائبة.
..فوادى الذهب أضاع عمره ..لقد دخله شابا وخرج منه عجوزا لا تحمله قدماه ، لانه خرج بعد غروب الشمس ، فشبابه مرهون بغياب الشمس .
سار فى طريقه لداره وسط دهشة أهل بلدته ، و قرأ فى عيونهم أسئلة لم يفهمها .
وصل داره ، ووضع حمله و أراد أن يرتاح ثم يعود ليعد ثروته . كانت المرة الأولى التى يقع فيها نظره على يديه منذ ان خرج من الوادى ، ووجد يد عجوز متغضنه ، انها ليست يده ، أين يده الشابة ؟ شمر كمه لينظر الى ذراعه فوجد ذراع مترهل ، أين عضلاته المفتولة التى جمع بها الذهب؟
ووجد قلبه يرتجف و يخفق فى وهن و أنفاسه تكاد تنقطع .
و توجه للمرآة ، و عندما نظر لنفسه فى المرآة وجد و كأن جده يطل عليه منها ، لم يجد ايا من ملامح الشاب الذى توجه نحو الوادى فى أول النهار .و صرخ
كره شكله و أدرك الفخ الذى نصب له .
و عندما سأل صارخا :
*لماذا ؟
أجابه الصوت الذى اشترط عليه فى البداية :
*لقد وافقت ان تنصرف قبل الغروب .
*لم تقل أن الثمن عمرى
*لم تسأل حتى أجب ، لقد فكرت فى الذهب ثم انشغلت بجمع الذهب و لم تسأل ما هو ثمن الذهب ؟
*ظننت أن الذهب يشترى كل شيء
*الذهب هو الثمن الذى تدفعه ، لكنه ليس بالضرورة يشترى.
ووضع يده على عينيه حتى لا يرى تغضن وجهه :
*هل أستطيع أن أعيد الذهب للوادى و أستعيد شبابى .
وقههه الصوت :
*لقد أخترت ما اعتبرته صفقة ، أحتل الذهب عقلك حتى حوله لجماد ، لم يترك له مساحة ليفكر ككائن حى فى الشرط فقط ركضت نحو الذهب .
لقد واتاك الحظ و أخذت نصيبك منه ، و نصيبك مال بلا شباب وانت من حكمت.
*إنه فخ
*لا يوجد صفقة غير محفوفة بالفخاخ ،من يقدر على عقد الصفقات عليه أن يتقى الفخاخ .
تلك هى قواعد اللعبة و أنت ارتضيتها.
عش مع الذهب وودع الشباب .
فعندما شعرت بثقل الذهب يجرك للارض لم تتراجع ، أخترت الأغلال ،
*هل سأجد حبيبتى ؟ هل سأجد اصدقائى ؟هل سأجد أهلى ؟
قهقه الصوت مرة اخرى :
*لقد فصل الغروب بينك و بين كل هذا ، لقد فقدت عشرات السنين منذ اللحظة التى بدأ فيها قرص الشمس فى الاختفاء فى الافق.
لقد ذهب كل هذا و أنت تجمع الذهب ، لم يبق أمامك سوى ان تقضى ما بقى من حياتك تعده و تحتضنه ، لقد آثرته عما سواه . انه اختيارك.
ألم تقرأ نظرات اهل قريتك حين عودتك ، الم تر ان عيونهم تقول ما الذى أعاد هذا الرجل الى القرية مرة أخرى ؟
لقد ودعت كل شىء لحظة اختيارك البقاء بعد الغروب ، لقد نسيك من غادرتهم .
كلنا مخير ، ولكن علينا فقط أن نعرف شروط اللعبة و أن نفهم معنى الغروب .
الأغلال كابوس. والطمع كابوس ، يفضى الى الجحيم .
كم منا يستطيع ان يدفع تكلفة الجنة؟؟؟ كم من البشر يستطيع أن يترك الطمع ..
إنه نفس القدر من البشر ، الذى يستطيع أن يسعى للجنة
كلنا يعلم الحلال والحرام , وكثيرون من يختارون الحرام لأنه سهل . كم من بشر يرفسون فى أغلال لمجرد أطماع فى أشياء لن تسعدهم لكنهم يظنون أنها كذلك، فتتحول الحياة فى النهاية الى "مائدة قمار " لا يستطيع تركها فهم يعيشون فى انتظار مكسب "لا يتحقق" .
بمرور الوقت تتراكم الخسارة ويمنون أنفسهم بالأمانى .. أمانى المكسب الذى يعوض الخسارة..
الرغبة فى جنى كل شىء .. و هل يستطيع أحد أن يجنى كل شيء ؟؟ يذكرنى ذلك بحدوتة أدمت قلبى فى طفولتى
تروى :
أنه كان هناك واد للذهب و طمع رجل فى أن يجنى كل ذهب الوادى .. و على طريقة الحواديت اشترط عليه أحد "عباد الله" أن يجمع ما يستطيع من ذهب من مطلع الشمس لغروبها .. فوافق واجتهد فى الجمع الى أن خارت قواه وهو يرقب مغيب الشمس ، وطمع فى المزيد و منى نفسه ان الغروب لن يدركه ، سيبقى فقط دقائق يجمع فيها المزيد من الذهب و لكنه سيكون حذرا ..نعم سيخرج من الوادى فى الوقت الذى يقرر ..فقط سيكسب المزيد ولن يخالف الشرط وقررالمغادرة بما حمل من ذهب . رأى جزء من قرص الشمس بدأ فى الاختباء فى الافق ، لم يعر الأمر أهمية. انه فقط جزء من القرص و ليس القرص بالكامل ، لن يشكل ذلك فارقا فهو ملتزم بالشرط .
فالشمس لم تغب .
و جاء موعد حمل الثروة ، وجدها ثقلية تجره الى الأرض كالأغلال ، لم يهتم ، سيكافح يسير أو يزحف ..لا يهم المهم أنه جمع ثروة تغير حياته و تسخر له الدنيا ..انه الذهب
ماذا لديه ليتعب من أجله أكثر من جمع الذهب؟؟
إنه من الآن يملك كل شىء من الرفاهية حتى طاعة البشر .
و خرج من الوادى و هو يشعر بالفوز ، ولكنه لم يتنبه للفخ
فمن اشترط عليه ان يخرج قبل الغروب لم يذكر له الشرط الجزائى و هو الثمن إذا لم يلتزم بالشرط.
هو لم يسأل ، و "عبد الله" لم يخبره . و بقيت الحقيقة غائبة.
..فوادى الذهب أضاع عمره ..لقد دخله شابا وخرج منه عجوزا لا تحمله قدماه ، لانه خرج بعد غروب الشمس ، فشبابه مرهون بغياب الشمس .
سار فى طريقه لداره وسط دهشة أهل بلدته ، و قرأ فى عيونهم أسئلة لم يفهمها .
وصل داره ، ووضع حمله و أراد أن يرتاح ثم يعود ليعد ثروته . كانت المرة الأولى التى يقع فيها نظره على يديه منذ ان خرج من الوادى ، ووجد يد عجوز متغضنه ، انها ليست يده ، أين يده الشابة ؟ شمر كمه لينظر الى ذراعه فوجد ذراع مترهل ، أين عضلاته المفتولة التى جمع بها الذهب؟
ووجد قلبه يرتجف و يخفق فى وهن و أنفاسه تكاد تنقطع .
و توجه للمرآة ، و عندما نظر لنفسه فى المرآة وجد و كأن جده يطل عليه منها ، لم يجد ايا من ملامح الشاب الذى توجه نحو الوادى فى أول النهار .و صرخ
كره شكله و أدرك الفخ الذى نصب له .
و عندما سأل صارخا :
*لماذا ؟
أجابه الصوت الذى اشترط عليه فى البداية :
*لقد وافقت ان تنصرف قبل الغروب .
*لم تقل أن الثمن عمرى
*لم تسأل حتى أجب ، لقد فكرت فى الذهب ثم انشغلت بجمع الذهب و لم تسأل ما هو ثمن الذهب ؟
*ظننت أن الذهب يشترى كل شيء
*الذهب هو الثمن الذى تدفعه ، لكنه ليس بالضرورة يشترى.
ووضع يده على عينيه حتى لا يرى تغضن وجهه :
*هل أستطيع أن أعيد الذهب للوادى و أستعيد شبابى .
وقههه الصوت :
*لقد أخترت ما اعتبرته صفقة ، أحتل الذهب عقلك حتى حوله لجماد ، لم يترك له مساحة ليفكر ككائن حى فى الشرط فقط ركضت نحو الذهب .
لقد واتاك الحظ و أخذت نصيبك منه ، و نصيبك مال بلا شباب وانت من حكمت.
*إنه فخ
*لا يوجد صفقة غير محفوفة بالفخاخ ،من يقدر على عقد الصفقات عليه أن يتقى الفخاخ .
تلك هى قواعد اللعبة و أنت ارتضيتها.
عش مع الذهب وودع الشباب .
فعندما شعرت بثقل الذهب يجرك للارض لم تتراجع ، أخترت الأغلال ،
*هل سأجد حبيبتى ؟ هل سأجد اصدقائى ؟هل سأجد أهلى ؟
قهقه الصوت مرة اخرى :
*لقد فصل الغروب بينك و بين كل هذا ، لقد فقدت عشرات السنين منذ اللحظة التى بدأ فيها قرص الشمس فى الاختفاء فى الافق.
لقد ذهب كل هذا و أنت تجمع الذهب ، لم يبق أمامك سوى ان تقضى ما بقى من حياتك تعده و تحتضنه ، لقد آثرته عما سواه . انه اختيارك.
ألم تقرأ نظرات اهل قريتك حين عودتك ، الم تر ان عيونهم تقول ما الذى أعاد هذا الرجل الى القرية مرة أخرى ؟
لقد ودعت كل شىء لحظة اختيارك البقاء بعد الغروب ، لقد نسيك من غادرتهم .
كلنا مخير ، ولكن علينا فقط أن نعرف شروط اللعبة و أن نفهم معنى الغروب .
Sunday, 10 January 2016
تعهد ... عنوان الهوان
كل الاحترام للفنانة أنغام وأغنيتها (أكتب لك تتعهد ) فهى تعبر عن وجهة نظرى.. وما الفن الا وجهة نظر, يمكن الاتفاق معها أو الاختلاف..تعتبر عارا فى جبين المرأة.. .لن أعلق على الصوت الجميل ولا حرفية الأداء و لا اللحن ولا الاحتراف فى كتابة كلمات الاغنية .. و لكن المضمون, فيمكن من وجهة نظرى يمكن تسمية الأغنية (هوان امرأة ) بدلا من الفيلم الشهير (جبروت امرأة ) للفنانة التى لا تقهر نادية الجندى ..
يبدو أن صدمتى من معانى الأغنية وشعبيتها جلعتنى أعيد اكتشاف ذاتى , وإذ فجأة وجدت نفسى من عشاق الفنانة .نادية الجندى لدرجة إنى بافكر أعمل رابطة محبى "جبروت امرأة "
يا للذل للعار .. ماذا اصابكن يا بنات جنسى حتى تصبن بهذه الحمى .. حمى النشر والإعجاب , بأغنية تعود بالمرأة لعصر الجوارى ؟؟
ولو انت خايف لما تسيبني
هقابل بعدك حد يصوني
وانت لو مبقتش بتصدق كلامي
انا ممكن اكتبلك تعهد مني
اني هعيش لوحدي باقي عمري
بس اعيشه باحترام.
هقابل بعدك حد يصوني
وانت لو مبقتش بتصدق كلامي
انا ممكن اكتبلك تعهد مني
اني هعيش لوحدي باقي عمري
بس اعيشه باحترام.
يا سنة سوخة .. ما هذا الكلام ؟؟؟
أعيش لوحدى باقى عمرى ؟؟؟ بس أعيشه باحترام ؟؟؟.. فين الاحترام؟؟ انا مش شايفة أيتها احترام ..
من هذا الرجل , ومن أنت ايتها المرأة ؟؟؟ ولماذا ؟؟؟ وإين نظرية الأوانى المستطرقة اللى أخدناها زماااان فى المدرسة ؟؟؟
و ماحدش يسألنى إيه إللى دخل الأوانى المستطرقة فى الحب و الأغانى .. لانى ح أسأله هو فين اللاحترام فى الانزواء و الحزن على شخص لم يحترمها ولم يخلص فى حبها ... لأ .. وح تكتب له تعهد
و ماحدش يسألنى إيه إللى دخل الأوانى المستطرقة فى الحب و الأغانى .. لانى ح أسأله هو فين اللاحترام فى الانزواء و الحزن على شخص لم يحترمها ولم يخلص فى حبها ... لأ .. وح تكتب له تعهد
أصله مش مصدق .. فعلا كده جارية رسمى .. ده بيع وشرا ,, لا حب ولا تضحية .
فين زمن الإفتراء الجميل ، غير الوسطى ، و اللى امتد من العصر الجاهلى لحد عصر اللمبى ..نبدأ ب :
أم كلثوم .. دى بهدلت الرجاله بالعامية والفصحى .. خدوا عندكوا يا بتوع التعهد :
أم كلثوم .. دى بهدلت الرجاله بالعامية والفصحى .. خدوا عندكوا يا بتوع التعهد :
لا تقل أين ليالينا .و قد كانت عذابا .. لا تسلنى عن أمانينا وقد كانت سرابا .. أننى أسدلت فوق الأمس سترا وحجاب..ا فتجرع ذل هجرانك واستبق العتابا .
و شوفوا العكس ..الرجالة كانت عاملة إزاى يا بتوع تعهد :
و شوفوا العكس ..الرجالة كانت عاملة إزاى يا بتوع تعهد :
عبد الوهاب لما قال : موالاى وروحى فى يده ..قد ضيعها سلمت يده ..
ما هذا الانحطاط فى مكانة المرأة ومن حولها لذبيحة تباع فى السوق بالكيلو ؟؟
المرأة نفسها .. هى من باعت نفسها
و المذهل فى المطقع الآتى :
أناا عايزة نفسي
أناا عايزة نفسي
حتى لو كل اللي باقي منها صوت
مانا لو هكمل حياتي بيك
من غير ما يجي الموت هموت
مبقاش في قلبي مكان ماليك
ولا حد تاني خلاص مفيش
مبقتش عايزة حاجات كتير
كل اللي انا عايزاه أعيش
مانا لو هكمل حياتي بيك
من غير ما يجي الموت هموت
مبقاش في قلبي مكان ماليك
ولا حد تاني خلاص مفيش
مبقتش عايزة حاجات كتير
كل اللي انا عايزاه أعيش
بتتكلم عن الموت ..بتقول إنها عايزة تعيش .. وقبل كده .. شايفة إنه خايف لحسن تلاقى حد يصونها ..
الموقف مؤثر .. كده بقى موقف مكروباس . مش أغنية رومانسية .
كما سبق و أشرت: انى أعيد اكتشاف ذاتى مع عدد من الرموز اعتبرتها من قبل بعيدة عن اللياقة و أقرب للاسفاف ومنها" اللمبى"
الحقيقة انا شايفة ان (اللمبى ) يستحق التقدير و الاحترام , وعامل المرأة بشكل محترم، أكترمن الاغانى القيمة اللى وقفت الأوبرا على رجل ,
اللمبى استنكر الخيانة , و طلع الشجرة وهو شايل الورد ووقع فى الطين فى مشهد مؤثر , وقال : الحب الحب , , الحضن الحضن ..بلوبيف بلوبيف
وقال : فاضل لها فولتين و تنور ..
فين الإسفاف؟؟ فين الرخص؟؟؟ ماهو تعريف الرخص أصلا ؟؟
وهل إحراق البخور فى معابد الخونة , وإهدار الكرامة , وسحق الذات .. وكتابة تعهد .. ليس رخصا ؟؟؟
ماله اللمبى ؟؟ ح اسمح لنفسى باستعارة مصطلحة : فى المزنق ده .
سأذكر بعدد من ابيات الشعر لجميل بثينة .. حتى نقارن و نتأمل :
وإنى لأرضى من بثينة بالذى لو ابصره الواشى لقرت بلابلة
بلا وألا أستطيع و بالمنى و بالنظرة العجلى
و بالحول ينقضى اوائله لا نلتقى و أواخره
اكيد اللى بسمعوا الأغانى دى مش ح يفهموا الشعر ده .. خلينى أشرحه بالبلدى : جميل بثينة بيقول إنه بيرضى من بثينة باللى يريح بال العدو
بإنها تقول: لأ .. و ماقدرش ,إنه بس تمنيه بالأمانى , و ترمى له نظرة ع السريع ,و ده كده كفاية موووووت و يخليه راضى إن السنه تمر، و ما يقابلش بثينة لا أولها ولا آخرها .. المهم إنه عايش على الأمل .. و قالوا عليه : جميل بثينة . وما حدش اعتربها أهانة .
يعنى جميل بثينة فى العصر الأموى , شرب المر و رضى , وأم كلثوم جسدت معنى : فوت علينا بكرة , عبد الوهاب رضى بالبهدلة
حتى اللمبى طلع رجل والرجال قليل ..
مش فاضل غيرك يا حفيدة حتشبسوت و كليو بترا ,, وشجرة الدر ..إنك تضيعى تاريخ البشرية و تقلبى الموازين لمجرد تجسيد حالة إحباط لراجل تافه , أجدادده لم يعتبروا الانتساب للمرأة عارا ..
ولكن إنت من جلبت العار فى القرن الواحد والعشرين .
خسارة
Subscribe to:
Posts
(
Atom
)