Saturday, 7 June 2014

الانتحار... انتظارا

 خرج زوجها من المنزل وظلت فى انتظاره أكثر من عشر سنوات 
عاشت مع ابنائها الثلاثة ام يائسة تفرغ طاقة غضبها يوميا فيهم بلا اسباب واضحة 
حتى انهم يتندرون بأنها (تدق طبول الحرب) إيذانا بيوم عصيب 

. تللك المرأة المسكينة لم تحب آخر
 ولم تتزوج لتعيش فى كنف رجل يحميها من مشاعر القهر
 التى احاطت بها نفسها وابنائها وكل من اقترب منها 
انها فقط تحولت الى( اذنين ) تنتظران عودة من صفق الباب لم يعد 
نتتظران صوت ( المفتاح ) ليفتح باب حياتها الموصد .
هذه هى احدى بطلات رواية امريكية لاذكر اسمها , ولا اذكر بقية احداثها
 ولكنى توقفت عند نموذج المرأة شديد السلبية التى نذرت حياتها
 لانتظار (من لا بأتى ) ,
 واختذلت وجودها وجميع حواسها فى.. اذنين
أذكر جيدا أنى اندهشت تماما من وجود هذا النموذج على هذه البقعة من الأرض (امريكا)

حيث الحرية بلا إطار , بلا ضوابط .. 
لماذا مثلا لم تفكر البطلة ان تتخذ عددا من العشاق بدلا من الزوج المارق ؟؟
انه نمط متكرر فى الثقافة الامريكية والاوربية , وعند بنات البلد ايضا فى الحارة المصرية 
وإن كان فى اطار الزواج وفى ظل المثل القائل (ايش عملت الحرة ؟؟ اتطلقت واتجوزت  )
لماذا لم تولد مشاعر القهر ,,ثورة ,, فحزن ,, فكراهية ؟؟؟
لقد استعصى ذلك حقا على فهمى و تحليلى ..فالانسان عموما يغضب ..ثم يغضب 
حتى يكادينفجر قلبه حسرة من الغدر والاهانة ..بعدها يستغرق فى موجة حزن 
ويشتد الحزن لحد وصول الروح للحلقوم .. فليس هناك قاتل ابرع من الحزن 
فى هذه اللحظة لا يبقى امام الانسان سوى الاختيار :إما الموت , أوالحياة 
كثيرون ماتوا ,,ولكن يبقى دائما  عدد الناجين أكثر , لسبب بسيط هو ان البقاء 

هو الفطرة , يظل الفناء هو الاستثاء ..ولم يخلق الله دواء للغضب كما خلق دواء 
للحزن .
دواء الحزن .. النسيان . فهو الكائن الوحيد الذى يولد كبيرا , وبمرور الزمن
يصغر ويتلاشى . تلك هى عناية السماء التى تقود مشاعرنا فى اتجاه الحزن 
بعيدا عن الغضب .
لقد استعصى على فهمى وتحليلى أن تبقى البطلة حزينة سنوات عديدة 
وتعيش مع حزن لا يفضى لموت , وتعيش مع حزن لا يتلاشى مع الزمن
ثم يتحول لكراهية أو فراغ 
وأن تبقى تسيئ لضحايا مثلها , لأبنائها , و ترفض التغير

الانتحار انتظارا 
..معنى غريب .. اشبه بمسخ صنعه عالم مجنون من 
نوعين من الكائنات غير القابلة للتزاوج أو التمازج 
هل الحياة هينه لدرجة ان يفسدها رجل ؟؟
. رحل ...ليعربد .. أو لانه عشق أخرى أو لانه قرر ان يفعل ذلك 
وكفى .
لماذا نترك مشاعرنا (للصدأ) مع ان الله خلقها لامعة ؟؟؟
لماذا نحكم على انفسنا ( بالذل ) رغم اننا خلقنا أحرارا ؟؟

لماذا نقرن الحرية (بالعهر) مع ان لها معانى عديدة علمها 
الله للطيور فى السماء ,, وللوحوش فى البرية ؟؟
والأرقى و الأبقى للإنسان الذى  ارسل له الرسل 
ليوحد الله ويعبده , ويعى أن روحه ملكه وحده 
لماذا نصنع صنما من الحجر , أو من الشيكولاتة .. قابل للكسر 
أو الأكل .. لنرهن اعمارنا امامه فى رحلة من التأمل الغبى 
والانتظار العقيم ؟؟
ولكن هل حزنت البطلة حقا ؟؟ أم ان مشاعرها توقفت بها عند الغضب ؟؟
الحزن يشفى أما الغضب .. فلا .
لقد عاشت غاضبة 




Friday, 6 June 2014

صرخة ... ضميرى


لم نتخلص من مثلث (الجهل والفقر والمرض ) الذى حاربنا من اجله الاستعمار البريطانى بل انه

للاسف ازادد ضراوه , و مع عظيم الاسف تم نسبه للثورة (اللى وقفت حال الدنيا) .
 نسى البعض أو تناسى ان ذلك حصيلة تركة(مبارك) مؤسس العشوائيات فى مصر ,و صاحب اول مشروع لتوريث السلطة بعد ثورة يوليو المجيدة (ولا هى كمان مش مجيدة ؟؟ )
لعنته اليوم.. الف مرة.. وفوضت امرى فيه انا وأمة محمد وعيسى ,لله الواحد القهار , وانا استمع من صديقتى التى تعمل مدرسة اعدادى فى مدرسه( بنين
  ) فى حى الخليفة لقصة التليميذ اللى مات بعدما أكل (وجبة) من صندق الزبالة ,مما دعها هى و زميلاتها لفتح باب التبرع ببواقى الطعام (البايت) بلحمة أو من غير لحمة وتوزيعة على الطلبة الجائعين , واخذن يجمعن من المرتبات الضعيفة( يوميا ) لاطعام الاولاد فول وطعمية وبطاطس وباذنجان , قبل ما يموتوا
قلبى وجعنى من الوصف ووجعنى اكتر لما قالت: الواد بيقى زى الفل ثم فجأة يتحول لمشروع مجرم
واوشكت ان الفظ انفاسى عندما علمت ان الاولاد يتم استغلاهم (جنسيا ) بسبب الجوع .
مستقبل الوطن يموت جوعا .. فنتحرك . .... ويلعن ابو اى حكومة ...جت ... أو لسه ح تيجى .

يا بنات جنسى .. لقد اهنتن الحب بأخلاق الجوارى





اشكر الله ان خلقنى حرة .. لست بأمة .. و اشفق على من خلقن فى عهد العبودية لذلك اجدنى اعجب ممن اخترن العبوية طواعية من بنات جنسى لتحقيق اية مكاسب او طموح . وانى اتحدث هنا عن النساء لان الرجال يجدون لذة فى فكرة  اقتناء أمة و العودة الى زمن التفاف الرجل الذى كان يعتبر نفسه سيدا ، بعدد من النساء ابتاعهن بماله و تحولن لجوارى يتنافسن على استئثار كل واحدة منهن برضاه المرأة هنا لها اغراؤها فى نظرية الامتلاك ، فالرجل لايمتعه ان يقتنى رجلا إلا لأغراض تتعلق بالقوة البدنية على سيبل المثال.
. بعض بنات حواء حدثت لهن ردة(انسانية )  وليست (حضارية) لن اتكلم عن استغلال جسد المرأة فى مجالات حديثة مثل (الاعلانات والسينما والاغانى المصورة ) فهذة نظرة واسعة لا تترجم مشاعر اللحظة , ولكنى اصطدم بالمعنى الضيق .فأرى فتايات تعلمن جيدا وتثقفن جيدا ولهن من المراكز الاجتماعية المرموقة ... ثم أفاجأ بأن روح (الجارية ) تلبستهن, فترضى إحداهن بأن تدور فى فلك رجل لتعيش معه فى الظل لمجرد انه صاحب منصب أو مال أو مكانة اجتماعية رفيعة , و أن ترضى ان تلقط الفتات (مما يسقط من الاخريات) من مشاعرة  ، وهى تعلم انه لايحبها لكنه يحب فكرة( ملك اليمين ), فاذا ما سألته عن شيئ , يرمقها بنظرة زاجرة معناها انه  يسأل فقط ولايسأل (والعياذ بالله) .
إنهن يتعللن : بالحب وانه لا كرامة فى الحب ، او أن دوام الحال من المحال (اتمسكن لحد ما اتمكن ) أو أن لى مصلحلة عندما نتنهى ، مش ح اعبر اهله .
و أنا اقول لهذا النوع  : أنتن جوارى . أهنتن الحب عندما  بمقولة :  لا كرامة فى الحب . فالكرامة تولد فى الانسان الحر  قبل أن يفهم معنى الحب ..ثم يأتى الحب بعد ذلك أو لا يأتى , يعيش أو يموت... فالاشجار تموت واقفة .
وفكرة( التمكن ) ايضا  فكرة شريرة ، لأنها تعتبر تخليص حساب ممن ادعيت ., أو مازلت تدعين انك تحبين و لا يستمع بها الا من ذاق الذل .. اذن فأنت جارية .
اما فكرة ( انقضاء المصلحة ) فصاحبة هذة النظرية تجاوزت حدود( العبودية) وانتقلت( للعهر).
ترى صاحبات هذة المدرسة وانصارهن .. ان هذة( مهارة ) تفتقدها الفاشلات لذلك ينتقدن من يعلين قيمة الكرامة من النساء , وان الجوارى حكمن بلاد ولبسن حرير . اما العفيفات صاحبات الكبرياء فهن طى النسيان .
واقول ايضا ان الرجال هم انفسم من خلدوا هؤلاء فى ابيات الشعر بل وهاموا بهن حبا لحد الجنون فهناك مثلا (مجنون ليلى )  ، و (كثير عزة) و غيرهم .
ايتها الجارية :خذى منى هذة النصيحة "همسا " : الرجل بفطرته صياد لن ينس
 فريسة افلتت منه .
تحيا الحرية .

Thursday, 5 June 2014

المجد لسكارليت



ذهب مع الريح., رواية للأدية الأمريكية:  مرجريت ميتشل  تحكى  قصة فتاة (سكارليت )الامريكية الجنوبية  المدللة ,والتى تمتلك قدرا من الجمال, وقلبا ايرلندىا جسورا "ورثته عن ابيها" الفلاح الايرلندى الذى تحول الى صاحب مزرعة (تارا) .. كرس حياته لحب (زوجتة وبناتة  والمزرعة ) ولم ينجب ولدا .. لكنه انجب (سكارليت) , فعلمها حب الارض والتوحد معها واكتساب القوة منها . 
بعد نشوب الحرب الاهلية الامريكية لم تجد سكارلت سوى جهدها , وحيلتها التى لاتعجز , و نفعينها وانانيتها .. كل ذلك جعلها تعيش هى واسرتها ., وتحتفظ ب (تارا) مصدر قوتها ... رجال كثر مروا بحياة (سكارلت ) اصابت فى استخدامهم وأحطأت فى فهم مشاعرها نحوهم واعماها حب التملك فى حياتها عن تميز الحب الصادق . 
كم منا استيقظت ذات يوم لتجد نفسها (سكارلت) .. المدللة التى تحولت الى معيلة . الأنثى التى فرضت عليها الحرب ان تفعل اى شئ حتى (القتل) ؟؟؟  المرأة التى دخلت كل معترك حتى لا تتسول اوتفد اعز اشايئها ....كم منا فى غمرة الصراع مع قسوة الحياة فهمت نفسها .. واحسنتالاختيار . كل من تحمل جزءا من سكارلت ,, قل او كثر . كل منا قاتل ومقتول .كلنا سكارليت أوهارا
                                                                         المجد لسكارليت

Sunday, 1 June 2014

إملأ فراغ صدرك !!!

فال : لقد خلقكم الله من ضلع اعوج ان قوم كسر
قالت : وماذا عن موضع الضلع ؟؟ انه مكان شاغر . فراغ فى الصدر .
قال : لن ينصلح لكن حال اما الكسر او الاعواج .
قالت : اذهب و املأ فراغ صدرك .. لكل صدر ضلعة الذى نزعه الله منه واحتفظ بهذا العلم لنفسة . فنحن ناقصات ... وانتم ناقصون .