Sunday, 10 January 2016

تعهد ... عنوان الهوان




كل الاحترام للفنانة أنغام وأغنيتها (أكتب لك تتعهد ) فهى تعبر عن وجهة نظرى.. وما الفن الا وجهة نظر, يمكن الاتفاق معها أو الاختلاف..تعتبر عارا فى جبين المرأة.. .لن أعلق على الصوت الجميل ولا حرفية الأداء و لا اللحن ولا الاحتراف فى كتابة كلمات الاغنية .. و لكن المضمون,  فيمكن من وجهة نظرى يمكن تسمية الأغنية (هوان امرأة ) بدلا من الفيلم الشهير (جبروت امرأة ) للفنانة التى لا تقهر نادية الجندى ..
 يبدو أن صدمتى من معانى الأغنية وشعبيتها جلعتنى أعيد اكتشاف ذاتى , وإذ فجأة وجدت نفسى من عشاق الفنانة  .نادية الجندى لدرجة إنى بافكر أعمل رابطة محبى  "جبروت امرأة "
يا للذل للعار .. ماذا اصابكن يا بنات جنسى حتى تصبن بهذه الحمى .. حمى النشر والإعجاب , بأغنية تعود بالمرأة لعصر الجوارى ؟؟
ولو انت خايف لما تسيبني
هقابل بعدك حد يصوني
وانت لو مبقتش بتصدق كلامي
انا ممكن اكتبلك تعهد مني
اني هعيش لوحدي باقي عمري
بس اعيشه باحترام.
يا سنة سوخة .. ما هذا الكلام ؟؟؟
أعيش لوحدى  باقى عمرى ؟؟؟ بس أعيشه باحترام ؟؟؟..   فين الاحترام؟؟ انا مش شايفة أيتها احترام ..
من هذا الرجل , ومن أنت ايتها المرأة ؟؟؟ ولماذا ؟؟؟ وإين نظرية الأوانى المستطرقة  اللى أخدناها زماااان فى المدرسة ؟؟؟
و ماحدش يسألنى إيه إللى دخل الأوانى المستطرقة فى الحب و الأغانى .. لانى ح أسأله هو فين اللاحترام فى الانزواء و الحزن على شخص لم يحترمها ولم يخلص فى حبها ... لأ .. وح تكتب له تعهد 
أصله مش مصدق .. فعلا كده جارية رسمى .. ده بيع وشرا ,, لا حب ولا تضحية .
فين زمن الإفتراء الجميل ، غير الوسطى ، و اللى امتد من العصر الجاهلى لحد عصر اللمبى ..نبدأ ب :
 أم كلثوم .. دى بهدلت الرجاله بالعامية والفصحى .. خدوا عندكوا يا بتوع التعهد : 
لا تقل أين ليالينا .و قد كانت عذابا .. لا تسلنى عن أمانينا  وقد كانت سرابا .. أننى أسدلت فوق الأمس سترا وحجاب..ا فتجرع ذل هجرانك واستبق العتابا .
و شوفوا العكس ..الرجالة كانت عاملة إزاى يا بتوع تعهد :
 عبد الوهاب لما قال : موالاى وروحى فى يده  ..قد ضيعها سلمت يده .. 
ما هذا الانحطاط فى مكانة المرأة ومن حولها لذبيحة تباع فى السوق بالكيلو ؟؟
المرأة نفسها .. هى من باعت نفسها 
و المذهل فى المطقع الآتى :
أناا عايزة نفسي
حتى لو كل اللي باقي منها صوت
مانا لو هكمل حياتي بيك
من غير ما يجي الموت هموت
مبقاش في قلبي مكان ماليك
ولا حد تاني خلاص مفيش
مبقتش عايزة حاجات كتير
كل اللي انا عايزاه أعيش

 بتتكلم عن الموت ..بتقول إنها عايزة تعيش .. وقبل كده .. شايفة إنه خايف لحسن تلاقى حد يصونها ..
الموقف مؤثر .. كده بقى موقف مكروباس . مش أغنية رومانسية . 
كما سبق و أشرت: انى أعيد اكتشاف ذاتى مع عدد من الرموز اعتبرتها من قبل بعيدة عن اللياقة و أقرب للاسفاف ومنها" اللمبى" 

الحقيقة انا شايفة ان (اللمبى ) يستحق التقدير و الاحترام , وعامل المرأة بشكل محترم،  أكترمن الاغانى القيمة اللى وقفت الأوبرا على رجل ,
اللمبى استنكر الخيانة , و طلع الشجرة وهو شايل الورد  ووقع فى الطين  فى مشهد مؤثر , وقال : الحب الحب ,  , الحضن الحضن ..بلوبيف بلوبيف 
وقال : فاضل لها فولتين و تنور ..
فين الإسفاف؟؟ فين الرخص؟؟؟ ماهو تعريف الرخص أصلا ؟؟
  وهل إحراق البخور فى معابد الخونة , وإهدار الكرامة , وسحق الذات .. وكتابة تعهد .. ليس رخصا ؟؟؟  
ماله اللمبى ؟؟ ح اسمح لنفسى باستعارة مصطلحة : فى المزنق ده .
سأذكر بعدد من ابيات الشعر لجميل بثينة .. حتى نقارن و نتأمل :

وإنى لأرضى من بثينة بالذى     لو ابصره الواشى لقرت بلابلة 
بلا وألا أستطيع و بالمنى    و بالنظرة العجلى 
و بالحول ينقضى   اوائله لا نلتقى و أواخره 
اكيد اللى بسمعوا الأغانى دى مش ح يفهموا الشعر ده .. خلينى أشرحه بالبلدى :  جميل بثينة  بيقول إنه بيرضى من بثينة باللى يريح بال العدو 
بإنها تقول: لأ .. و ماقدرش ,إنه بس تمنيه بالأمانى , و ترمى له نظرة ع السريع ,و ده كده كفاية موووووت و يخليه راضى إن السنه تمر، و ما يقابلش بثينة لا أولها ولا آخرها .. المهم إنه عايش على الأمل .. و قالوا عليه :  جميل بثينة   . وما حدش اعتربها أهانة .
يعنى جميل بثينة فى العصر الأموى , شرب المر و رضى , وأم كلثوم جسدت معنى : فوت علينا بكرة , عبد الوهاب رضى بالبهدلة 
حتى اللمبى طلع رجل والرجال قليل .. 
مش فاضل غيرك يا حفيدة  حتشبسوت و كليو بترا ,, وشجرة الدر ..إنك تضيعى تاريخ البشرية و تقلبى الموازين لمجرد تجسيد حالة إحباط لراجل تافه , أجدادده لم يعتبروا الانتساب للمرأة عارا .. 
ولكن إنت من جلبت العار فى القرن الواحد والعشرين .
خسارة