أما الشعر , فالأسود الفاحم الكثيف الاثيث المداخل زمرا زمرا على هيئة خصل . تجوس خلالها الأنامل كما تجوس العين تلافيف جنة.
والوجه .. المستطيل الدانى الى الشحوب الذى بدا كأن صاحبته سهرت تقرأ وتفكر ثم أدركها الفجر السقيم , تبدو عليه السهولة والرضا والتسامح .
تخيلت هذه الأوصاف فى خلوتى وتمنيت ان تكون على زوجة لى , ثم لج بى الخيال حتى ظننت انى ابتكرتها والفت بين شتيتها من نساء مختلفات فلما رأيت السيدة "ف" مرة اخرى وملأت منا ناظرى , أدركت مدى غفلتى وغشى لنفسى , لانها كانت النموذج والتمثال والحقيقة فى وقت واحد وكانت أفكارى منها واليها وكل هذه الاوصاف منطبقة عليها . ففغضضت شفتى خوفا ودهشة.
والوجه .. المستطيل الدانى الى الشحوب الذى بدا كأن صاحبته سهرت تقرأ وتفكر ثم أدركها الفجر السقيم , تبدو عليه السهولة والرضا والتسامح .
تخيلت هذه الأوصاف فى خلوتى وتمنيت ان تكون على زوجة لى , ثم لج بى الخيال حتى ظننت انى ابتكرتها والفت بين شتيتها من نساء مختلفات فلما رأيت السيدة "ف" مرة اخرى وملأت منا ناظرى , أدركت مدى غفلتى وغشى لنفسى , لانها كانت النموذج والتمثال والحقيقة فى وقت واحد وكانت أفكارى منها واليها وكل هذه الاوصاف منطبقة عليها . ففغضضت شفتى خوفا ودهشة.
رواية : شمش الخريف .محمد عبد الحليم عبد الله